خطر الجريمة وميزان الوعي من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
🖋محمد ابراهيم الشقيفى – جمهورية مصر العربية
إن أغلب الجرائم المرتكبة في حياتنا اليومية لا يسبقها صفارة إنذار لعدم معرفة القواعد السليمة للعبة بالمباراة وذلك لغياب الوعى وفقدان جميع عناصره الأساسية بالأسرة التى هى أساس ولبنة المجتمع.
الوعى النفسى والتربوى معا والوازع الدينى ومتابعة أهل الدار لسلوك الأبناء هما الأنذار المبكر قبل حدوث الخطأ المحتمل وأيضا التمسك بالقيم هو شعاع النور والأمل لتفادى وقوع إصابات وندبات تظل تلازم صاحبها لأمد طويل وقبل أن يصبح الضمير فى ثبات عميق لابد وأن تكون هناك ثورة تصحيح لتغير مسار الإتجاهات الخاطئة التى تكمن داخل عقيدة وفكر الإنسان وتعديل السلوك المحبط بقدر الإمكان.
إن الظواهر والسلبيات التى تشهدها أعين المجتمع سببها اختلال ميزان الوعى تارة وتارة أخرى قله الضمير والتنصل من المسؤولية الإجتماعية لغياب دور الرقابة وخاصة على المستوى الأسرى فتكون النتيجة النهائية الدمار الشامل للأسرة والمجتمع فالمعطيات السلبية نتيجتها سيئة للغاية لاتحتمل التعديل لنجد أنفسنا أمام حقيقة مدمرة فترى أعيننا إعصار لاتحمد عقباه.
إن محاربة تلك الثغرات وغلق منافذها للأبد وأقتلاع جذورها في المنبت السوء لابد أولا من معالجة الشوائب وإيجاد أحداثيات تخاطب الوجدان البشرى تتثمل فى إحياء تراث الفضيلة بجوهر الوعى السليم
فعلينا بالتربية التى تسبق بخطوات محراب العلم .
كما أن للإعلام دور بارز فى تلك المعضلة الحساسة فهو يعتلى قمم جبال التوعية لما له من دور خطير وفعال لتمكنه بخفة الظل من دخول الغرف المغلقة بكل مكان دون التقيد بزمان ومن غير خجل أوالبحث عن عنوان فالكل لديه متاح لايأبى تقلب أحوال الفصول أواختلاف المناخ.
وقبل شروعى فى الختام لاأخفى عليكم أنى أحاول أنارة شمعة تحمل لواء التغيير بنور الكتابة التى تخاطب عقول الإنسانية لمحاربة خطر الجريمة وأسبابها التى تكمن فى غياب الوعى وفشل التدريب على مهارات التواصل مع متطلبات الحياه .