أسيرة أحداقي

🖋مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين
مكة المكرمة

قالت له وهي مكبلة في بؤبؤ عينيه :
سجينة أنا في خيمة عشقك.. مكبلة في أحداقك واهدابها.. لأغفو فيها ولا تهرب عيناك لغيري.
قال لها : بلى فأنا اعتقلتك في قلعة ولهي.. وكبلتك في عيني لتزاحم ضجيج دموعي.
حين أكون معك أحتويك فتهربين إلى عمق خافقي من نظرة عيني المتعبة وتتألمين معي.
لأني معك أشعر بقوة خفية تخترق جدار صبرك استمدها منك.
تندسين بين أروقة قلبي وكأنه الحصن الذي يحميك من أعداء سعادتك.
يا لحظاتي الحاضرة والآتية.. من أجلك ألغيت كل ماضي أيام جهلتها إلا من ذكرى جميلة معك.. حاولت نبشها وهي تكمن تحت ركام الأحزان التي دفنت أيامي الجميلة في شرخ صبانا..
من أجلك أحرقت وجوهََا شوهت سنوات عمري.. أجهضت أماني أيامي.. وسلبت جمال لحظاتي.. قتمزقت سعادتي بين مخالب الدنيا.
هأنذا أحتويك بين ضجيج سكوني دون خوف وضجر.
أدركت أن عشقي لك ياسجينة أحداقي من خلال دمعة مقلتي يوازي مساحة الدنيا بأسرها ولن أمل منك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى