دار الثقافة و الفنون لولاية وهران تخصص أمسية أدبية للشاعرة بن ساسي نصيرة تبدع في قراءة “تراتيل كاهنة”
محمد غاني_ الآن
نظمت اليوم الاربعاء 23نوفمبر 2022 ادارة دار الثقافة محمد زدور ابراهيم قاسم لولاية وهران بقاعة العرروض بدار الثقافة وهران أمسية أدبية من تنشيط الشاعرة الوطنية المعروفة بن ساسي نصيرة بحضور اعضاء عدة جمعيات بارزة على الساحة الثقافية بمدينة وهران على رأسها جمعية أثار العابرين للثقافة و الادب التي يراسها الأديب الروائي شريف علي روان الى جانب جمعية وحي المثقفين تحت رئاسة الكاتب و المسرحي عباس بن مسعود و عدة شعراء من ولايات وهران و معسكر و الشلف و مستغانم و جمهور نوعي عريض
استهلت الشاعرة بن ساسي نصيرة بعد تقديمها من طرف المنشطين عابر سبيل الموظف المكلف بالاعلام بدار الثقافة لولاية وهران و الشاعر محمود بوزيد نائب رئيس جمعية أثار العابرين للثقافة و الادب بنبذة عن حياتها الأدبية التي بدأتت فيها قرض القصيدة الشعرية العمودية في اوائل التسعينات لتتحول الى الاختصاص في قصيدة النثر بعد توجيه احد اساتذتها لها لإمكانية الإبحار في الصورة الشعرية تحررا من اوزان القصيدة العمودية و قد قامت بطبع ثلاثة دواوين شعرية في انتظار طبع رواية في الايام القليلة القادمة ولدى جوابها عن سؤال بعض الحضور عن افضل أوقات قرض القصيدة قالت بان معظمها انتجت بالمطبخ لتباشر قراءات شعرية من ديوانها الموسوم بعنوان ” تراتيل كاهنة ” الذي وضع تقديمه الناقد و الشاعر اليمني ابراهيم القيسي الذي قال و هو يستعرض شخصية الشاعرة نصيرة بن ساسي من وجهة أدبية و نقدية انهامن ثروة و ثورة تجربة و إبداع و فكرة لغة و دلالة روح و شعر تعصر من القيم مزنها و تنحت من الصخر فنها و تسكب من الجداول كؤوسها في شعرها النثري تحليق الصقور و غوص النوارس و بكاء الورق تتشح كلماتها من خيوط الحرير و تمزجها بسلسبيل الجداول و نلبسها من مشروب الزهر و تعطرها بنثر الكلمات الرشيقة و في تجربتها أطراف ملونة تنعكس من شموس اوراسها تبرد كثلوج شتاء و تزخر كسهولة صيف بين فارق الروح شتاء و صيف و ربيع يزفر بأقانين الكلمة و يحلق باساطين الخيال و هي شاعرة تتوقد بفكر الخيال المنساق مع العاطفة المجنونة في رواق لطيف يتكيء على نفثات روح و هو يسافر عبر الرمز المعادل في كينونة اليقين الروحية تعبر جسور المستحيل في تبضع خيالي يحشد فرضية الانا الداخلية في رفرف الشعر الملهم حيث تظل في جداولها فانية انها من بحار الخواطر الصوفية في انتقائية نخبوية تنطوي على أطراف ملونة تضع روعتها في أصيل الكلمات فتزهر مثمرة في مواقع الالهام روحها الشاعرية في فلك الحروف تجري في مسار متجدد يرفد التجربة بلوحات سامية تمتزج بالرمز و الأسطورة في ثنائية الحروف الملازم للدلالة و التصوير في إشارات صوفية تصعد بشاعرتنا المبدعة الى مقام فينوس الشعر في تفوق و جدارة وفي الختام حررت الشاعرة المجال لنقاشات ادبية حول شكل و مضمون قصائدها و واقع الراهن الثقافي في ولاية وهران الذي يستدعي تكاتف جهود المبدعين و الفاعلين الجمعويين من اجل دفع ثقافي الى الواجهة كما اقترح الحضور على جمعية أثار العابرين للثقافة و الادب ا تقديم ملف الى وزارة الثقافة و الفنون لمنح مهرجان وطني لنيل جائزة ” أم سهام الأدبية “