(هكذا أحب أن أكون )
مرشده فلمبان
– عضوة هيئة الصحفيين السعوديين
بمكة المكرمة
أمنيتي كأنثي تتأرجح بين رغبتي وإصراري وسط فورة ورغبة مجنونه.. وبين فئات من بعض نساء مجتمعنا ومفاهيمهن في عصر تشوبه مشاهد سلوكية بها من النشاز مايدمع العين ويدمي القلب.
يمتلكني شعور مدجج بالمرارة جراء ما لمست وماسمعت من تصرفات ما أحببتها قط..
ثمة آمال تحاصر تفكيري..
تستنهض ثورة في عالمي الأنثوي.
أخواتي الفاضلات…
وا عجبي لبعض من حواء هذا الجيل تقاتل.. تناضل … من أجل تحقيق طموحات تجاري فيها الرجل!
ماذا جرى لتجرح عالمها الجميل؟
كلا.. وألف كلا.
ليس للمرأة حقوقا:
إلا ما أوضحته الشريعة الإسلامية.. وطبقته البشرية التى ترعى حقوق الدين…
أنا الأنثي أحب الحفاظ علي حقوقي الأساسية..
حقوقي كأنثى فقط بلا مساواة مع الرجل في حقوقه…
إلا في أمور قصوى لا أتجاوزها إطلاقََا كأن أخرج لطلب الرزق الحلال بالعمل لعدم وجود من يعيلني وربما من معي .
أنا أنثي؛ لا أتمنى أن أكون مثله.. بل اكون في ذمته كما شرع الله.. وتحت تصرفه وطوعه إن كان هو ذاك الرجل الذي يرعى حقوقي كأنثى هي نصفه الآخر؛ وليس كجارية او خادمة.
أنا الانثي يكفي أنني مثله في التعليم.. والطب.. والهندسة.. لا أن اتساوى معه في جميع المجالات التي هي من صميم ما خلق لها والعكس كذلك.
أنا الأنثي؛أحب أن أكون إمرأة ذات قيمة أرعى شؤون بيتي وزوجي وأولادي وأسرتي.. بالإضافة إلى وظيفتي التي أمتهنها كأشرف مهنة في نظر الجميع.
اما أن أصول.. وأجول كتفََا بكتف مع الرجل بقيادة شاحنات في البراري والقفار.. أو أن أمتهن مهنة تقتضي بأن أكون ملازمة للشارع أختلط فيها مع الرجال..
…وأكون عرضة لنظرات العابرين وبعض الأنذال.. وضعاف النفوس.. أو من أغوتهم شياطين الإنس
أنا أنثي؛ لايمكن أن أكون كذلك.. لأن ربي لن يرضي مني ذلك باعتباري مؤمنة به سبحانه وتعالي.
أنا الأنثي؛ أكثر ماساءني جدََا منظر بعض النساء في المحلات التجارية… والأماكن العامة متبرجات.. مائلات مميلات.. يتخاطبن مع الرجال ندََا بند.. وكأنما حللت لهن هذه الأمور..
أنا الأنثي؛ لا أحب أن أكون مثله.. بل في ظله.. أميرة في مملكتي.. تنفيذا لما شرعه ديننا الإسلامي القويم.. وقد قال الله في محكم كتابه (وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى)
حبيباتي نون النسوة أخاطب فيكن نفسي للنظر إلي أن المرأة مهما بلغت من قوة ونفوذ فهي بحاجة لا محالة إلى من يحميها من عبث المفسدين.. وذوي الأمراض النفسية؛ او من الذين أغوتهم الشياطين..
حبيباتي نون النسوة جميعنا نعرف بأننا خلقنا لنكون الزوجة والأم؛ نحتوي أفراد مملكتنا الصغيرة في ظلال الرجل وتحت إشرافه؛ بما فضل الله؛.. لا أن نسير معه جنبََا إلى جنب كما يحدث في هذا الجيل من بعض الإناث.
أنا كأنثي؛ أؤكد حقيقة أن المرأة خلقت لتحيا في كنف الرجل سواءََ أباها.. أ و أخاها.. أو زوجها.. لا ان تمارس قيادتها وهيمنتها عليه.. وليكن كل أولئك الرجال ذوي قيمة ودين في مرآعاة علاقاتهم بالمرأة زوجة؛ إبنة؛ أختا؛ إبنا يبر بوالدته.
بأمر الله أسير وبكل القيم الاسلامية التي تدفعني لأن أكون هكذا أنثى يحتويني الرجل كما يجب أن تكون رجولته .
هكذا أحب أن أكون.. أو لا أكون….