الصديقان

الأخيرة


القاص . فايل المطاعني
الحلقة الأخيرة
تقدم عمر ، لخطبة سهام. ورفضت سهام طلب الزواج من عمر بحجة أنها مطلقة. ومعها طفلة ، فقالت له : ما ذنبك تتزوج مطلقة ، وهناك الكثير من المها في بلادنا.فقال لها عمر وبلهجة فيها حزم :إذا جاءك ضيف فهل تطردي الضيف من بيتك ؟ سهام مستغربة: نحن نكرم الضيف. عمر :
إذن قلبي يطرق بابك ، ويقول لك أن الحب لا يعترف إلا بجمال القلوب، وقلبك جميل يا سهام ، أما ابنتك فهي ابنتي،وسوف نقوم بتربيتها مع بعض،والأرملة أو المطلقة من قال ، أن لا أحد يطلبهن هذا كلام عار من الصحة ،ليس من ديننا ولا من أخلاقنا هذا الوصف. وأضاف ولكن بحديث اقرب إلى الهمس منه إلى الحديث الجدي :المطلقة امرأة ناضجة ،بل هي الأنوثة الكاملة ، فلا تهتمي بما يقوله البشر ، فهم يتحدثون بالليل و ينسوا ما تحدثوا في اليوم التالي . تزوج عمر من سهام ،وانجب أربعة ابناء فتاتان و صبيان وهما في منتهى السعادة. اما محمد صالح، تزوج إحدى قريبات والدته،وانجب ثلاثة أبناء. والصديقان على رأس كل شهر يلتقيان في المقهي المطل على الشارع البحري، الذي يطل على الشقة (الشمعة ) مثلما أطلقوا عليها، فكل ليلة توقد شمعة في تلك الشقة ،فتضيء الغرفة،ويكون الضوء مصدر الإلهام لكل من يري ذلك الضوء. عمر يقول لصديقه : لا زلت تقول متي سيأتي اليوم الذي تضيء فيه شمعة من أجلي مثلما تضيء صاحبة هذه الشقة الشمعة لحبيبها ؟ ضحك محمد وقال: حفظ الله أم علي. غمز له عمر واضاف :نعم. الآن حفظ الله أم أم علي، ألا تذكر من زمان ليس ببعيد، أنتنت متصل علي،الساعة الثالثة فجرا تخبرني انك وقعت في غرام ابنة الكوس!. نظر محمد يمين وشمال وملامح الخوف في عينيه ويقول: اصمت لا تفضحنا واضاف: يا الهي الم تنسي تلك الحكاية ،ذاكرتك ،ذاكرة فيل وقبل أن يرد عمر سمعا صوت خيل إليهما، أنهم يعرفان صاحبة الصوت،وهي تنادي: يا عمر يا محمد يا الهي أين ذهب هؤلاء الأطفال الاشقياء،وعندما اقتربا من مصدر الصوت، كنا صبيان توأم ،يركضان حول أمهم ،والأم لا تستطيع السيطرة عليهما.لم يصدق الصديقان ما تراه عيناهما أنها منى الكوس. ام الطفلين منى الكوس .!!! وتفاجأ الصديقان ومن هول الصدمة ضحكا وحضنا بعضهم ،وركب كل واحد سيارته ،وكانت شيرين عبدالوهاب حاضرة بصوتها الدافئ …. مشاعر ،تشاور ، مشاعر . مشاعر تودع ،، مشاعر مشاعر تموت ،وتحيا مشاعر. آه يا دي المشاعر . انتهت بحمد الله ….
القصة من ضمن المجموعة القصصية جريمة على شاطى العشاق للكاتب القاص فايل المطاعني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى