اخسر حواراً واكسب قلباً

 

الكاتبة شفياء الاسمري / جدة

اخسر حواراً واكسب قلباً ،خيراً من أن تكسب حواراً وتخسرقلباً ،يبقي أثر الانتصار بالقلوب أطول، أما أثر الانتصار بالحوار فإنّ لذته موقتة، إذا كنت في مشادات واختلافات مع شخص له منزله إمّا في قلبك أو في مجتمعك ،واختلفتم في وجهات النظر، فلديك حلاّن:
إمّا أنك تستمر بالتبرير والإيضاح والدلائل، إلى أن تنتصر عليه وتفتخر لدقائق معدودة’
أو إنّك تنتصر بقلبه وتجعل أسلوبك أكثرلطفاً وتقبّلاً لوجهة نظره’
استخدم الحلِّ الأول في إيضاح الأفكار والمعتقدات الخاطئة أو النصائح التي تعتقد أنها مضرّة بالآخرين’
واستخدم الحلَّ الثاني إذا كان الموضوع غير مهم ،كاختلاف على أفضل مطعم أو شيء لا يسمن ولا يغني من جوع، فهذه فرصة لكسب قلب الشخص الآخر ،
لن تكسب التحديات دائماً، ولكن !
عليك الاستفادة منها، تدرب على إدارة مشاعرك،
قد نحب اشخاص ونحاول التبرير لهم ، فإذا لم يفهمون منا يوم ما ،فلا مانع من الاتماس الأعذار لهم، هم بشر وليسوا ملائكة، لا تنسى أنّ الزمان والمكان والحالة النفسيّة ، يؤثرون على الفهم والتقبل، ومراعاة أسلوب الحوار مع الناس،
خذ نموذجاً نبوي للحوار أتى رجل أنكر ولده إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال يا رسول الله! إن امرأتي ولدت غلاماً أسود، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: هل لك في إبل؟ قال: نعم، قال: ما لونها؟ قال: حمر، قال: فيها من أورق؟ قال: نعم، قال: أين ذلك؟ قال: لعل عرقاً نزعه، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: وهذا الغلام لعل عرقاً نزعه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى