*الفروق الفردية بين الطلاب*
🖋بقلم / خالد محمد الشيخ
طالب دراسات عليا بجامعة الملك عبدالعزيز
إن الإنسان على نحو ما يُشبه كل الناس، وعلى نحو آخر يُشبه بعض الناس، وعلى
نحو ثالث لا يُشبه أحداً من الناس. على الرغم من أن تشابه الإنسان مع غيره أمر طبيعي، فإن هذا التشابه لا يعني التطابق، فكل إنسان يمثل حالة فريدة متميزة عن
غيرها لوجود تفاوت وفروق في درجات سماته وخصائصه. وهذا ما يوضح مفهوم الفروق الفردية بين الأفراد .
تعرف الفروق الفردية أنها تلك السمات والصفات والخصائص الجسمية والعقلية والانفعالية التي يتميز بها كل طالب عن غيره من الطلاب .
فالفروق في السمات العقلية يمكن إدراكها من خلال اختبار وقياس القدرة العقلية العامة (الذكاء) أو القدرة الخاصة في مجال ما مثل القدرة الفنية، والقدرة اللغوية، والقدرة الموسيقية، وغيرها .
ويترتب على إهمال وعدم مراعاة الفروق الفردية ظهور آثار سلبية في البنية الداخلية للكيان التعليمي، وخاصة في تحقيق الأهداف التعليمية، وتقدم الطلاب، وتفاعل المعلمين مع طلابهم. ففي تحقيق الأهداف التعليمية، لن يتمكن المعلم من رفع المستوى العلمي لجميع الطلاب وتحقيق التعاون بينهم. وفي تقدم الطلاب، سيزداد المتعثرون منهم تعثراً وسينخفض مستواهم التعليمي بشكل واضح.
يعتبر المعلم المك ّون الرئيس والأساس لمعالجة الفروق الفردية بين الطلاب، ويكون ذلك باتباع مجموعة من الأساليب التي تراعي تلك الفروق وتح ّد من آثارها السلبية .
من أهم تلك الأساليب إثارة دافعية المتعلمين نحو التعلم وتذكيرهم بلحظات النجاح، أيضاً التنويع في أساليب التدريس كالحوار وتمثيل الأدوار والعصف الذهني، واستخدام أسلوب التعزيز
أخيرا يجب بناء المناهج على أساس مراعاة تلك الفروق بحيث تكون مركباً يتضمن كافة جوانب المتعلم وإمكاناته ودوافعه.