الصديقان ٨

الحب والصداقة وجهان لعملة وحده

الكاتب القاص
فايل المطاعني
الصديقان
دخل عمر البيت فوجد خديجة تنتظره، بقلق بالغ ،لم تعتد أن يتأخر سيدها ،كل هذا الوقت،خارج المنزل ،ولكن تبخر خوفها،عندما رأته فرحا مسرور،وآثارالسعادة بادية على وجهه،وكانت المفاجأة أن صديقه محمد خلفه مباشرة، لم يشعر بوجوده عمر،لقد أنساه فرحة لقاء منى ،بموعد وصول طائرة صديقه ، فقط شعر بيد تمسك بكتفه قائلا له:اين كنت؟ لقد قلقنا عليك يا صديقي ،و غمز له والإبتسامة لم تفارقه : نعم لقد نسيت أنك في المغرب الجميل يبدو أنك قضيت يوم ممتع مع إحدى غزلان كازابلانكا أليس كذلك؟ وضحك حتى جلس على الكرسي واضاف :
نعم عندما تأتي إلى المغرب ،كل شي جميل،الماء والخضرة و الوجه الحسن. يا لي من أحمق ،كيف أسألك هذا السؤال ونحن هنا !واختفت آثار السعادة من وجه عمر عندما رأى صديقه أمامه،لم يبتسم بل قال : و بلهجة حاول أن تكون أكثر جدية : لقد كنت مع بعض الأصدقاء،وجذب صديقه إلى الغرفة قائلا له: الحمدلله على سلامة الوصول هيا أخبرني كيف كانت رحلتك وكيف الأهل في عمان؟ وكيف حال خالتي فاطمة ؟ هل هي بخير محمد لا زالت آثار الابتسام على وجهه: نعم والدتي بخير وهي تسلم عليك والأهل كلهم بخير،أما أ خباري فسوف أخبرك غدا ، وأضاف وهو يتناول قطعة من الشوكلاته أخذها عمر من هديته الى منى،وكتبت عليها اسم منى،و سقط قلب عمر من الخوف،حالما يفتح صديقه الغلاف الخارجي سوف يشاهد اسم منى مكتوب عليه،ولكن محمد لم ينتبه إلى الغلاف الخارجي بل رماه في سلة المهملات وهو يقول : غدا سوف نذهب الى بيت منى، والدتها أعدت وجبة غداء على شرف وصولي، واقترب من صديقه وقال بنبرة هزلية:سوف اتحدث مع منى لكي تعزم صديقتها ( سهام ) عمر يحاول أن يتذكر الاسم قائلا وببطء: سهاااااام . محمد نعم اسمها سهام ،هل سمعت يوم أحدالشعراء يوصف المرأة بقوله (الموت الحمر ) ★ سهام هي ذلك الموت الحمر، عمر وهو ينظر إلى سلة المهملات وآثار الحيرة على ملامح وجهه؟ ولكن محمد قال له وهو يغادر الغرفة : انها صاروخ عابر للقارات. ضحك محمد وهو يغلق باب الغرفة:سوف تدخل بيوت الأغنياء ، و تشاهد الجمال الحقيقي يا ابن عبدالله. ظاهريا ضحك عمر ولكن في جوفه،كان يخفي وجع ،وأسي واعجابا، لا يستطيع البوح به . معاني الكلمات ★الموت الحمر: وصف يدل على شدة جمال المرأة… يتبع

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى