مسابقة “أم سهام الأدبية” نجاح باهر لجمعية أثار العابرين للثقافة و الأدب لولاية وهران

محمد غاني _ الآن _ الجزائر

الأديبة الراحلة ” أم سهام ” و جمعية أثار العابرين للثقافة و الأدب لمدينة وهران تحشد الجماهير في قاعة العروض بدار الثقافة و الفنون محمد زدور ابراهيم قاسم لولاية وهران في الحفل الذي أقيم تتويجا لمسابقة الصيف الأدبي لنيل جائزة أم سهام الأدبية و كم كان الاحتفال ماتعا و التتويج رائدا حينما شرع المنشط عابر سبيل و هو عضو في مكتب جمعية أثار العابرين و موظف مكلف بالإعلام بدار الثقافة و الفنون وهران في إسداء شروحات وافية عن المسار النضالي الثقافي و الأدبي لأيقونة الأدب الجزائري أم سهام مهيئا جوا مناسبا لمرور محبيها ثناء على المبادرة القيمة التي طفح بها على سطح الفعل الثقافي و الأدبي و الجمعوي الناجح أعضاء جمعية أثار العابرين و على رأسهم الأديب الروائي شريف علي روان الذي ما تحضره الفكرة حتي يهب بكل الوسائل المتاحة و غير المتاحة لتنفيذها و كان حظه وافرا حينما هبت مجموعة من الأدباء المعروفين بوهران الى الإسهام في إنجاح المسابقة بمساعدات مادية و معنوية خاصة في ظل فتح أبواب دار الثقافة على مصراعيها من طرف المدير ة المبدعة قوادري عيشوش بختة التي برهنت على كبر همتها في مثل هذه المواقف و المناسبات الكبيرة وكم كانت زائدة و هي تتناول كلمة الافتتاح واعدة باحتضان جميع المبادرات الهامة على غرار الجائزة الحدث المخلدة للراحلة أم سهام هذه المبادرة التي حشدت اهتمام و غبطة الساكنة الوهرانية كلها و حتى المداخلة الحزينة التي قامت بها صديقة الفقيدة سعدي عايدة و هي تستعرض خصال الأديبة أم سهام جاهشة بالبكاء كان لها وقع خاص حرك مشاعر الحضور للاهتمام أكثر بالراحلة التي جلبت إليها من خلال جائزتها مبدعين تحصلوا على المراتب الثلاثة الاولى من ولايات متباعدة الجزائر و بومرداس و سكيكدة ليلتقوا لتسلم جوائزهم في جو من السرور و التعارف و التعاطف و الوطنية النوفمبرية في ظل أيام الذاكرة منهم المتسابقة الأديبة المتحصلة على المرتبة الأولى قواسم صورايا و المتسابق المتحصلة على المرتبة الثانية الأديب عبد العزيز مرابط بن بشير فمن هي إذن الأديبة أم سهام التي صنعت كل هذا الحدث الثقافي الكبير؟

ولدت الأديبة و الشاعرة عمارية بلال المدعو ة أم سهام يوم 21 أفريل 1999 في مدينة وحدة المغربية و هي من عائلة بلال العريقة في مدينة ندرومة ولاية تلمسان اسمها الحقيقي بلال عمارية اما الاسم الذي عرفت به فهو أم سهام فقد أطلقه عليها الشاعر نزور قباني الذي جمعته بها صداقة طويلة ،أتممت عمارية بلال دراستها الجامعية وتخرجت من كلية الآداب والعلوم الإنسانية عام 1973 وانشغلت أستاذة في التعليم الثانوي وصدر لها العديد من الإصدارات في الشعر و القصة القصيرة والراوية ودواوين شعر منها زمن الحصار و من الولادة ضمن منشورات اتحاد الكتاب العرب بدمشق 1989 وهو الاصدار والذي وضع له المقدمة الأديب والمؤرخ المرحوم الدكتور أبو القاسم سعد الله كما صدر للكاتبة رواية أميرة الحب عن دار الغرب سنة 2003 ،مترجم الى اللغة الفرنسية من قبل الشاعرة نفسها وروايات حكاية دم وفتح الزهور شاهدة على العصر أبجدية نوفمبر ترنيمات على بوابة ندرومة واغتيال الفجر الى جانب المجموعة القصصية الرصيف البيروتي ومن يوميات ام علي وتضم 10 قصص من تقديم الدكتور حسن فتح الباب كما عرفت الأدبية والشاعرة بإسهاماتها في الصحافة الأدبية داخل الوطن وفي عدد من البلدان العربية على عزار مصر وسوريا ولبنان وبدايتها كانت في جريدة الشعب ثم الجمهورية في ملحقها الأسبوعي النادي الأدبي حيث شاركت في أغلب الأركان والملفات في جانب نخبة من الكتاب والأدباء والمواهب الشابة داخل الوطن وخارجه وقد التزمت بركة خاص بها وهو ركن من المجالات ،كما كتبت المرحومة في جريدة صوت الغرب بوهران لسنوات وصدر للمرحومة دراسة بعنوان شظايا النقد والأدب عن المؤسسة الوطنية للكتاب وترجمت المجموعة الشعرية للكاتبة إنصاف عماري عثمان بعنوان سمراء النيل من العربية الفرنسية وترجمت الى جانب الاستاذ حسين ديب كتاب مفدي زكريا شاعر مجد ثورة للمرحوم بلقاسم بن عبد الله كما كانت الراحلة عضوا فعالا في اتحاد الكتاب الجزائريين واتحاد الكتاب الدولي فرع وهدان وهي ايضا عضو بمؤسسة مفدي زكريا توفيت يوم 18 جانفي 2021.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى