السفير السديري يكشف موقف السعودية من القضية الفلسطينية: ان شاء الله نلتقي قريباً في القدس ونصلي
بواسطة الإعلامية تغريد قرقودة.
* القضية الفلسطينية هي الأولى بالنسبة للمملكة العربية السعودية وقيادتها
• المملكة تؤكد التزامها بالسلام خيارا استراتيجياً وتدين الاجراءات الأحادية التي تقوض حل الدولتين
• المملكة حريصة على دعم ميزانية وكالة (الأونروا)؛ لتمكينها من الوفاء بالتزاماتها
• الاقتحامات والممارسات في المسجد الأقصى مؤلمة ومستفزة للفلسطينيين وللعرب وللمسلمين
• رفضنا الإملاءات الأمريكية في الصراع الروسي الأوكراني، وحافظنا على الدبلوماسية المحايدة
صرح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن نايف بن بندر السديري ان المملكة العربية السعودية لا تساوم ولا تخوض في الشعارات، ولكن تعمل وتتخذ مواقف وفق منهجية واستراتيجية ثابتة من القضية الفلسطينية التي تحظى بالمكانة الأولى في أولويات المملكة العربية السعودية من القضايا العربية والإسلامية.
وقال السفير السديري في لقاء خاص بجريدة “القدس” في مقر السفارة في عمان، إن القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى المبارك تحظى باهتمام كبير عند خادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان.
وندد السفير السديري بالانتهاكات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني والمقدسات وفي مقدمتها المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على ضرورة حل القضية الفلسطينية حلاً عادلا يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وقيام الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران ١٩٦٧ وعاصمتها القدس. وقال إن المملكة العربية السعودية ساندت وتساند الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وقدمت وتقدم الدعم السياسي والاقتصادي والمالي لتثبيت صمود الفلسطينيين على أرضهم وللمحافظة على ثوابتهم ومقدساتهم.
وفيما يلي نص اللقاء:
س: كيف تقيّمون وتصفون العلاقات السعودية الفلسطينية في هذه المرحلة؟
ج: العلاقات السعودية الفلسطينية قديمة وممتدة ويحتاج الحديث عنها الى وقت، وممكن كتابة كتب من عمقها وتشعبها وعراقتها، تعود لعهد المغفور له الملك عبد العزيز في لقاءات واجتماعات مشهودة تعود لمطلع القرن الماضي، مع القوى الدولية، حيث بدأت بعقد مؤتمر لندن عام ١٩٣٥ المعروف بمؤتمر المائدة المستديرة لمناقشة القضية الفلسطينية، وقامت المملكة بدعم ومساندة القضية الفلسطينية على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وبعدها الملك سعود وفيصل وخالد وفهد وعبد الله والعصر الميمون عهد الملك سلمان وولي العهد رئيس مجلس الوزراء محمد بن سلمان نقف موقفا مشرفا الى جانب اخواننا وأهلنا في فلسطين، والقضية الفلسطينية وهي القضية الأولى بالنسبة للملكة العربية السعودية.
وشاركت السعودية في معظم المؤتمرات والاجتماعات الخاصة بحل القضية الفلسطينية ابتداء من مؤتمر مدريد وانتهاءً بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربي، التي اقترحها الملك عبد الله بن عبد العزيز (ولي العهد آنذاك) وتبنتها الدول العربية كمشروع عربي موحد في قمة بيروت في مارس ٢٠٠٢م لحل النزاع العربي الإسرائيلي.
وطالبت ولا تزال المملكة العربية السعودية إسرائيل بالالتزام بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة التي تنص على الانسحاب الكامل من كافة الأراضي العربية المحتلة منذ عام ١٩٦٧م، وتطالب المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لوقف الاعتداءات والممارسات الإسرائيلية العدوانية والمتكررة ضد الشعب الفلسطيني.