(آفة اللسان) الغيبة
مرشده فلمبان
عضوة هيئة الصحفيين السعوديين بمكة المكرمة..
الغيبة ذاك السلوك السيء الذي يضج في بعض المجتمعات النسائية خاصة.. يتخذن منها مادة للتسلية والتنفيس عن النفس.
ويتساءل الكثيرون :
هل الغيبة تقتصر على اللسان فقط؟
بالطبع لا.. بل بالإشارة.. بالهمز.. واللمز.. وغيبة المحاكاة في المشي.. والكلام.. والكتابة.. فالقلم أحد اللسانين.
ولها آثارسيئة على الفرد والمجتمع.. ويؤخذ مصطلح الغيبة في اللغة من الغيب.
فلو يعلم المغتاب عقوبة الغيبة لما انزلق بلسانه في مستنقع هذا السلوك المشين.
وعقوبة المغتاب النار لايغفرلصاحب الغيبة حتى يغفر الذي وقعت عليه الغيبة.. فهي تترك في نفس الفرد جوانب عدائية.
والغيبة تفسد المجالس.. وتقضي على العلاقات.. وتحبط الأعمال. وتأكل الحسنات.. وتهوي بصاحبها إلى النار.. ورذيلة الغيبة لا تقل عن الكبائر والتي لا تكفرها التوبة النصوح.
فالجميع يعرف خطر الغيبة وشدة عذابها ولكن لم ينتبهوا لخطرها.. ويقع فيها الكثير.
وسلاح السافل الغيبة والنميمة.. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
(أتدرون ماالغيبة؟ قالوا : الله ورسوله أعلم. قال 🙁 ذكرك أخاك بما يكره) قيل : إن كان في أخي ما أقول؟
قال: إن كان فيه ماتقول فقد اغتبته.. وإن لم يكن فيه ماتقول فقد بهته. رواه أبوداود
ومن أسباب هذا السلوك السيء :
ضعف الإيمان. التربية السيئة.. التسلية وضياع وقت الفراغ.. إرضاء الآخرين من الأصحاب..
علاج الغيبة :
_مصاحبة الصالحين الذين يعينون على فعل الخير.
– الإنشغال بذكر الله وقراءة القرآن الكريم.
– القناعة والرضا بما قسم الله.
– الإنشغال بعيوبنا عن عيوب الآخرين ومحاولة إصلاحها.
-تقوية الإيمان بالعلم النافع.
وقد قال صلى الله عليه وسلم :
(من عيّر أخاه بذنب قد تاب عنه لم يمت حتى يعمله).
فالمغتاب والنمام آخر البشر يدخلون الجنة لشدة حسابهم مع ربهم.
أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالنا ويجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة.