الصديقان

الكاتب القاص . فايل المطاعني
قصة الصديقان
الهاتف الليلي
أزعج رنين الهاتف المتكرر
عمر بن عبدالله
أغلق عمر ، الهاتف نهائيآ وغط في نوم عميق،بعد رحلة متعبة قادم من العاصمة الفرنسية باريس، كان يشعر بالتعب والارهاق
وعند بزوغ الشمس
استيقظ باكرآ، كعادته،لكي يراقب أشعة الشمس، وهي ترسل أشعتها الذهبية وشحن الطاقة الايجابية التي ترسلها الشمس الساطعة.
وفجأة، وهو يحضر الكرواسون الساخن، وبيده كوب من القهوة الفرنسية اللذيذة، وذكريات شارع الكونكود الباريسي الشهير، تذكر الهاتف الليلي ،المزعج الذي أيقظه،من أحلامه الجميلة ،فقال بالفرنسية
من ذلك المتصل المزعج؟.
والفرنسية اللغة التي يحب التحدث بها.
الفرنسية لغة جمال والموضة، والنساء
فباريس هي عاصمة النور
وعندما فتح هاتفه المحمول ذهب الى المكالمات الفائتة.
قال مستغربا: أخيرآ علمنا من هو ذلك المزعج
إنه صديقي محمد
وضحك قائلا : بالفعل، انه مزعج ولكنه فكر مليآ :يا تري،ما الذي جعل هذا الشاب يتصل بي ليلآ؟
هل هناك خطب ما، ويريد مساعدتي ؟؟!
أكيد هناك، شيء أكبر، من أن يدعوني إلى تناول معه طبق المسكوف★ التي أحبها .
اتصل عمر بصديقه محمد قائلآ: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
محمد :وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عمر :صديقي العزيز الحديث في الهاتف لا ينفع تعال شاركوني الغداء.
فرد عليه محمد: انا قادم حالآ
وفي أقل من ساعة،فتح عمر الباب لصديقه وهما في انتظار الطعام من المطعم.وكان الصديقان لم يلتقيا منذ فترة طويلة فقال محمد لصديقه عمر
: نفس ما انت لم تتغير يا صديقي من أيام الجامعة
رد عليه عمر قائلا : مسيو محمد ،أتغير لماذا ؟هذه شخصيتي ،احب الحياة ،وعايشها، على طريقتي.
محمد مستغرب:كيف تجمع هذه الخيوط الثلاثة بيدك وتسيرها مع بعض، في تناغم جميل الثالوث الأبدي
الدين ،المال، النساء
عمر:سألتني عن الثالوث واستغرابك وراح اجيب على اسئلتك يا صديقي.
نحن نمارس العبادات بحب، لاننا نحب الله عزوجل وليس فقط خوفآ من النار والجحيم ،مثل ابنك أنت تحبه ولكن يجب أن تؤدبه عندما يخطئ، أما النساء فهن رياحين الحياة، وهوائها العليل ومن منا يعيش بلا وردة تعطر حياته. هنا ضحك محمد قائلا:وردة قل ورود ايها الاسمر الوسيم.
ضحك عمر قائلا:طيب كلامك في مكانه هن حدائق غناء،وليس لنا القدرة على فراقهن..أما المال فهو الحياة.. فأنت تستطيع أن تجعل من مالك حجة لك او عليك، وكلما استخدمته بطريقة صحيحة راح تكون في حالة نفسية جيدة،
ولكن يا صديقي العزيز انت رايك مختلف تمامآ عن رائي في المرأة.
محمد:نعم أنا أقول إن مكان المرأة البيت وان حقها الوحيد، هو الفراش؟؟!
وبعض الامتيازات، ما يتفضل به السيد الرجل وقبل أن يكمل الجملة قال عمر:المرأة ريحانة الحياة وعطرها واحترامها من أساسيات ديننا وليس تفضلآ منك أو كرمآ ايها barbaric قالها عمر بالإنجليزية
وقال ضاحكآ :اكاديمي ولازلت تقول :إن المرأة ،مجرد وعاء للأبناء ،ارتق أيها الشرير.
والآن لندع هذا الحوار البيزنطي ،واجبني ،ما الذي دعاك ،للاتصال بي فجرآ، وهنا طرق الباب معلنا أن الغداء قد وصل.
يتبع
معاني الكلمات
مسكوف: أكلة سمك شهيرة لدي أهل العراق
barbaric: غير متحضر