((عابرون ليس إلا))..
🖋سما الريامية
أشعر بألم هنا…
أين.. ؟!
*هنا… هنا
*هنا… في روحي
+روحك؟… لامكان محدد لها
*لكنها تألمني
*تألمني بشدة… أشعر أنني أفقد نفسي.
+لآ أرجوك قاومي.. لا شيء يستحق أن نغادر من أجله بسهولة.
*بسهولة؟!… إنني لا أعرف حتى ماالذي تعنيه بسهولة
لقد مررت على منعطفات خطرة.. وعبرت أشد الطرق وعورة في ليالي غاب فيها القمر..
تجاوزت الأمر بصعوبة بالغة..
كنت وحدي… وحدي تماما.. أتلمس دربي كأعمى لا يعرف أين يضع قدميه.
لم يكن لدي ما أتكأ عليه…و كل الذين أعرفهم غابوا.. غابوا فجأة وكأنهم اتفقوا أن يتركوني وحيدة هنا
+هم عابرون.. لم يكن يليق بهم البقاء..
*لكنني أحببتهم… ألم يلحظوا ذلك.. هل كنت شيئا عاديا ليفلتوني هكذا.
+لربما كانوا هم الشيء العادي الذي لم يلحظ تميزك..
* لم ينتبهوا حتى لوجودي… لم يشعروا بروحي تتمزق لرحيلهم.
+ الأرواح تألف الأرواح.. فإن لم ينتبهوا ولم يشعروا بوجودك فهذا لأنهم ليسوا إلا كائنات ضبابيه تهيم بوجهها في عالمنا لا تهتدي إلى سبيل… ليسوا إلا سراب ضننته ماءًا.
*كانوا انعكاس إذا.. جاءوا ليسدوا ثغراتهم.. ليكملوا فراغاتهم او يأخذوا منا ما ينقصهم..
+ سدي ثغراتك أنت أيضا واغلقي كل الأبواب خلفهم.. وإن عادوا تذكري هم ليسوا بأرواح.