(وضاع العمر.. وبقي الحب)
🖋بقلم / مرشده فلمبان
مكة المكرمة
ويسألونني كيف ضاع العمر منك؟
وكيف طويت أيام الطفولة والصبا؟
كيف أشكو قسوة السنين.. وظلم الليالي؟
تراكم كل الحزن في خافقي. فترعرع وكبر في سنوات عمري.
منذ طفولتي توارت عني قوافل الحب والأمان.
ذبلت أزاهيري في مهدها.. وتراءى للجميع أنني كهلة في ريعان الصبا.
حتى حب الطفولة توارى عن أنفاس وجودي.. وعن مخيلتي الملأى بتفاصيل الضياع والقلق.
هاجر إلى بيداء البعاد.. منشغلََا في دياجير الحياة.. فارتضى بكل البرود الرحيل عني.. ولم يبق غير ذكرياته التي أوجعت خافقي بقي في جدار ذاكرتي كبقايا سيجارة أضحت رمادََا متناثرََا في أجواء الزمن.
وبعد مضي العمر عادت به الأقدار لإحياء أجمل أيام العمر.
قالت له وقدشاخت سنوات العمر.. وخط الشيب مفرقهما :
أرجوك ياحب العمر بعد السنوات العجاف خذني واحتويني من شتات العمر..
أرجوك لاتلهو بقلبي المحترق من جفوة السنين.. وعذاباتها.
أنا أسكن في صومعة الشوق والوحدة.
سطر لي بعض الكلمات في سجل يومياتك.. فحروف بوحك تزهو في سطور قلبي بمنظومة عشق ووله.
لاتحرمني من نفحة أزاهيرك وعذوبة وجودك.
فلنرتشف من كأس اللقاء كل جمال الحياة.
أرجوك لا تهمش وجودي في حياتك.