الجنية 5
قصة للكاتب فايل المطاعني
الجنية 5
الفصل الاخير
نعم اتمتع بقوام جميل ونحافة تحسدني عليها عارضات الازياء.
والغريب أن الرجال لا يروا هذا، يروا أنني أبنة للجن، نسوها أهلها ، في ليلة مغاربية مغبرة، هربآ من اقدراهم.
نعم أنا أبنتهم، وجلست انتظر ابائي ياتوا بليلة مغاربية أخري، يأخذوني،الى عالمهم ، هيا ،خذوني فلقد كرهت عالم البشر.
بعدها بعام ، تقدم ليخطبني رجل،و تزوجته وهذه المرة كانت المشكلة في اخيه وليست والدته ، فهو يغار من زوجي في كل شي، وايضا يقلده والمصيبة أنه يخبر زوجته ويقول لها : افعلي كما تفعل زوجة أخي، فهي جميلة، وأنيقة وايضا مطيعة، وتسمع كلامه !
فكان دائمآ يقارن زوجته بي، وللاسف نحن نعيش فى بيت واحد لضيق ذات اليد، كالعادة، مع أي زوج يتزوجني،وكأن ضيق ذات اليد لا تريد ان تغادرني
مما جعل زوجته، لا تحبني يا الهي أنني احس بها هي تراقبني ،تراقب خطواتي ،تمرقني بتلك النظرة ،فيقشعر بدني من نظرتها ، انها الغيرة نتيجة المقارنات،ودائمآ الفتاة الجميلة تخسر الرهان، لا تصدقوا المسلسلات بان الفتاة الجميلة تكون محبوبة.
مر عام على زواجنا،
وجاءت الفرحة المنتظرة
يوم تخرجي من الجامعة، وكنت لحظتها، أكلم زوجي فرحة بتخرجي، وبعد أن اغلق الهاتف، تبادل مع اخيه بعض الكلمات تحولت الى خلاف بينهما، زوجي مريض بالقلب، فلم يتحمل كلمات أخيه ، فسقط، ميت
مات زوجي ليلة تخرجي،وترك لي طفل لم يتجاوز عدة شهور،
هذا ملخص حياتي، بين طلاق زوج وموت زوج
و الحمدلله على كل حال
بعد ان كبروا اخواني وتوظف أغلبهم ، أخذوا والدتي، لتعيش معهم ، هذا أقل هدية نهديها لأمنا الصابرة تلك المرأة المسكينة ، ولكن البنات، وانا منهم، كنا مع الوالد ، وبعد ولادتي لابني محمد رفضت زوجة أبي. المكوث معها، في البيت، فذهبت مع والدتي، وجلسنا في بيتي الذي ورثته من المرحوم زوجي.
والان بعد ان انتهت حكايتي
لحظة،
انتهت حكايتي بس حلمي لم ينتهي،انا الان في الخامسة والثلاثون من العمر.انتظر الوظيفة، وسوف ابدا تحقيق حلمي، والبحث عن سعادة، و سأنتقل الى عالم فيه مرح وحب للحياة، وهناك خيط من الامل قد تسلل الى قلبي، لعل وعسى يكون عهد جديدآ وصلحآ مع الحياة..تستحقها الجنية بعد عناء.ايها الاحبة حافظوا على امانيكم فهناك رب كريم سوف يحققها.وعيشو حياتكم مثلما اردتم، حتى ولو كنتم ممسوسين، من الجن..فانتم تستحقون الحياة
اختكم الجنية
تم بحمد الله هذا الفصل الاول من قصة الجنية ولقد توفيت الجنة العام الماضي ،ولكن حكايتها لاتزال موجودة انتظروا الجنية في الجزء الثاني أن شاء الله في كتابي القادم (امرأة في حياتي)المؤلف