.. ما أحوجنا الى صلاح الأبناء دنيا ودين ..

🖋 اخوكم – صديق عطيف

قبل أن يعض الظالم على يديه يوم لا ينفع مال ولا بنون !!!
وقبل أن يتمنى الخروج من قبره الى الدنيا عند وضعه فيه ..
كما اخبر الله تعالى بقوله (( حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ * لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كلمة هو قائلها ومن ورائهم برزخ الى يوم يبعثون ))
. يا الله يتمنى الرجوع من القبر الى الدنيا ليعمل صالحا فيم ترك من مال وذرية . وافعال وأقوال ومعتقدات .
ليعمل صالحا مع أهله وأقاربه .ومع الجيران والناس اجمع . وقد كان مأمورا باصلاح نفسه ليصلح غيره في حياته ومماته بسبب فعله هذه الصالحات
قال الشاعر :
مشى الطاووس يومآ باختيال فقلد شكل مشيته بنوه فقال علام تختالون قالوا.. … بدأت به و نحن مقلدوه.. . .. فخالف مشيك المعوج واعدل فإنك إن عدلت معدلوه… . وينشأ ناشيئ الفتيان فينا على ما كان عوده أبوه

وهنا وقفات تأمل مع بعض الآيات :
قال تعالى :((وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا))
من هذه الآية يتضح جلياً أن مخافة الله في السر والعلن واتقائه بترك معاصيه من قول وفعل ومعتقد . وامتثال أوامره حسب أمره ونهيه . واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولا وفعلا . سبب في صلاح النفس والأبناء . والذريه . فلنحرص على صلاح أقوالنا وأفعالنا .ومعتقداتنا وأن نبعد عم لا يجمل بنا فعله في الآخرة . فكل صغير وكبير مستطر.

يقول الله تعالى(( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله قولوا قولا سديدا . يصلح لكم أعمالكم …….)) .

ولا ننسى أن الأبناء عمل سيكون صالح مقبول .أو فاسد مردود . فقد قال تعالى لنوح عليه السلام عندما أدرك ابنه الغرق : ان ابني من أهلي فقال له تعالى (( إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح ))

اخوتي نقف وقفة تأمل مع قوله تعالى حين أخبر عن ماد بين موسى والخضر عليهما السلام عندما بنى جدار الايتام دون مقابل حين قال:((وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنزٌ لَّهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَن يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزَهُمَا رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ ۚ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ۚ ذَٰلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِع عَّلَيْهِ صَبْرًا))

يا سلام انظروا كيف حفظ الله مال هؤلاء الأيتام من سطو الناس والسبب صلاح أبوهم . (وكان أبوهما صالحا )!!!!!
. .
ولنا وقفة مع ثمرة من ثمرات صلاح النفس وهي دفاعة الله عن عباده المؤمنين . وهذه أتت في قوله تعالى تعالى:
(( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ان الله لا يحب كل خوان كفور ))
فلنحذر خيانة الله ورسوله .ونخون انفسنا في ما ولانا الله عليه من انفس ومال وبنين .وآمانات متفرقه في هذه الحياه .

وهنا لنا وقفة مع رعايه الله وحفظه للأهل من الأذى الذي قد يتأتى من الآخرين في معترك الحياة . وكيف يسخر من يكون لك عونا في غيابك ….
فقصة ابنتي شعيب تظهر ذلك لنا جليا. يردن ماء مدين ويسقين أنعامهن ولا يعتدي عليهن أحد بل لهن الكرامة والصون . وهذا موسى عليه السلام قد سخره لخدمتهن . بسبب صلاح شعيب .وتربيته الحسنة التي تجلت في صلاح بناته واستحيائهن .يا اللله عند مخالطة الناس . والتخاطب معهم بأدب !!!!!!!!!
حقاً افعالك وأقوالك ترفعك . أو ترديك .
قال تعالى ((وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ))

اخوتي الأفاضل أخواتي الفضليات الأبناء والذرية زروع . ولا ينبت زرع الا ما صفت بذوره .
ولا تنبت هذه البذور في الأجادب والقيعان .بل في التربة الطيبة .والبلد النقي الصالح نباته باذن ربه .
فالخبيث لا يأتي منه الا خُبثا . والطيب يخرج بإذن ربه .
قال تعالى ((وَالْبَلَدُ الطَّيِّبُ يَخْرُجُ نَبَاتُهُ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَالَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلا نَكِدًا))
فهل نعي لهذه الآيات الكريمات وما يقتبس منها في التربية والتهذيب للأبناء والأهل . بسبب ما نحن عليه من الصلاح والتقى ؟؟؟؟
.فأحسنوا في القول والفعل في الحياة . حتى يأتي المزروع المزروع بالخير دنيا ودين . قبل الندم بسبب التفريط عند الحصاد .
قال تعالى((نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ))
.
كل ذلك توجيه رباني لنا حتى لا نزيغ عن الصراط المستقيم . ولنكن على هدى نأمن في حياتنا على ذرياتنا وبعد مماتنا . ليلحقنا خيرهم بعد موتنا وفي جنة الفردوس .ويلحقنا بذرياتنا في أعالي الجنان مع ازواجنا وأهلونا وآبائنا دون نقص لأجر أحد منا .بل فضل ومنة وكرم يعطيه الله لمن أتقاه في الأيام الخاليه.
.
والصلاة والسلام على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .

هذه مقتطفات قمت بإعدادها والإشارة الى مفهومه . فلا تنسونا من صالح الدعاء . جعلنا وإياكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه .