جمال لا يرى الضوء من كتاب عجائب الدنيا الثمانية
🖋 بقلم _ ابراهيم الشقيقي
الحب من طرف واحد منتهى القسوة على النفس عقاب مستمر جمال فى الظل لايرى أبدا بوادر الضوء فى ليلة إكتمال القمر يظل صاحبه أعمى البصيرة مهما طالت عقود الزمن.
مكتوب عليه أن يبقى في الخفاء محروم من النور هو ضحكة الدموع ببكاء السخرية صاحبه فى شجار مع النفس ليس لديه قدرة الإفصاح عنه فإنه مهزوم وعادة مايكون فى مأزق حقيقي لايستطيع التخلص منه وتبقى الطباع تحت سحابة تمر وحال القلب لا يصر إنه ليس جحود ولكنه أمر ممل.
إن القلب يعشق والعين تتحدث والعقل مقيد بالأغلال والروح فى معزل تام والنفس فى صراع مع العدم بين الحقيقة والسراب لاتستطيع اليد أن تمسك خيال الظل أوترسم لوحة فى أجواء ممتلئة بالدخان قدرتك على التحدث منهكة وأنت فاقد لمخارج الألفاظ والوجه الآخر للحقيقة باق فى المرآه التى تخاف أن تنظر إليها تعلم أنك مغلوب على أمرك فاقد لغة الصبر والحوار مسلوب الإرادة بسبب تعويذة مسحورة دون تسخير عفريت من الجان ولكن تخشى الإعتراف فتفقد كل شىء أويضيع منك أغلى شىء.
أصعب مافى الحياه الحب دون إكتمال النصاب المكون من قلبين الحب من طرف واحد قطعه من وهم يتزين فى ثياب الجنة
لكن النار تسكنها عذابها أبدى ليس هناك رحيل للدار تحكمها قوانين قاسية لارجوع فيها ولااستسلام بل هنا إستيطان للمشاعر دون إعتداء أوعدوان فمن الشوق ماقتل القلب ذبيح بلاخنجر أسفا على شهيد الحب قد قتله الرمش الأسمر إنه داء تفشى بالجسد والروح وفى سفر طويل قد غاب عنهما التعقل إن الحب يغازل القمر ولايرى الضوء يعشق الدفء ولاينظر إلى شعاع الشمس إن بصيص الأمل مفقود لكن العشق مثل الروح لا يموت يحوم حول ربيع الدنيا تتصاعد من بين ضلوعه رائحة العطر بخليط العود ويبقى الحب جمال فى الخفاء مثل خيال الظل .