جوائز بلاحساب من كتابى عجائب الدنيا الثمانية
بقلم :محمد ابراهيم الشقيفى
ماهذا اللغط الدائر حول الحصول على جوائز بلا حدود والتى بصددها يمنح الجاهل قلادة العلم دون إضفاء صبغة ضوء التخصص على نفسه أو حتى يحاول أن يرقى الفائز بذاته إلى أبسط درجات الإجتهاد ليوثق أعماله وإبداعه الفكرى إن وجد ليكون جديرا بالثقة والصفة الملتصقة بشخصيته والتى تلازمه فى رحلة كفاحه حتى يحيا مرفوع الراس مقبل على صعيد العالم ذو عقل رشيد .
وبذات الآون دون تباعد الزمان نجد القيود المفروضة على أصحاب الفكر والتخصصات المختلفة ورجال نالوا شرف محاولة الإجتهاد لتظهر العوائق والعوالق فى طريق النجاح دون مبررات لمجرد النقد وإثبات الذات حقا إنه الحرمان غير المنصف والعطاء لمن لايستحق دون رقيب أو حسيب من غير صنيع يفخر به صاحب اللقب المسروق بل العطاء يقدم لمن يستحق ولم يدون للتاريخ حقائق ونظريات سطرها حبر جافا بكلمات على أوراق نظيفة .
كيف ينعمون بمزايا الألقاب المجانية التى خطتها أقلام الأخشاب دون تدريب واحتراف لتكون جوائزهم عقاباً لأصحاب الألباب فيحرم المستحقين بلجان معقدة لا تعالج الأمور بحكمة بقدر ماتعيب فى شخص الموهوبين المبدعين.
أحترم المؤسسات الدينية التى تجرم فتوى أهواء الرأى الضالة والتى تحاط بالشوائب الصادرة من غير أهل التخصص وأقدر وأثمن جهد الدولة فى الرد بحرفية على الشائعات الملوسة للنفس البشرية التى تخمر العقول بهوس العظمة وداء الشهرة على حساب المتفوقين
وليس الأمر ببعيد عن هذه الحقائق والأمثلة هل لابد وأن نستجير ونطلب تدخل الجهات المعنية الوطنية فى منع المنح دون العطاء يتسأل العالم بإلحاح لماذا الصبر على شارد الفكر المتخاذل عن الحق المحبط السواح لابد من ضرورة الإفصاح عنه حتى لا تتكرر الأطماع من غير سقف طموح .
العجب العجاب لمرؤ أجتهد وقد لاقى نظير إبداعه سوء العقاب الطرد من محراب الإبداع بعدما تنفس الأمل نكس أعلام الفكر حدادا إنها طامة وصاعقة بل نفخة مدمرة تقضى على الأحلام رغم أن الأنامل الذهبية ترجمت من الروح للعقل الكثير هل هذا لايستحق التقدير فالرعاية ناقصه دمرتها القرارات الخاطئة فى حين أن من بين مصدر هذه القرارات مع كل الأسف من لافكر له من قلد الميداليات دون عقيدة لم يتمكن المجتمع من حسابه على فكره الخاص ماهذا الجرم المشهود تصلب الأفكار فى جذوع النخل كما تتصلب الشرايين بالقلوب حتى لاتتدفق فيها الدماء لماذا الحكم بالسجن المشدد من بعض صانع القرار على أصحاب الرأى فهم فى غفوة عن تصحح الأوضاع المغلوطة والمعلومة للكافة بل بين عشية وضحاها يحدث فرقعات فى الهواء الطلق مع الترويج للذات دون تصحيح المسار أو النظر بعين الحقيقة وتقييم الواقع .
هل لابد من استغاثة بلفتات الرئيس الإنسانية كى ننظر إلى الأمور بمقدار العدل والإنصاف أين المصالحة مع النفس حتى يجنح متخذ القرار إلى الصواب بدل من أن يحتسى فنجان القهوة بمذاق الهدايا والمزايا لمن لايستحق ويغلق علينا صنبور الفيض ونحن أحق ماهذه الحكمة الضالة التى شطت عن الحق نتيجة عدم التأنى فى أتخاذ القرارات وحتى لاأظلم فالبعض يستحق التقدير بجداره ووجودهم وسام على صدورنا كأمثال النابغة العقاد المدرسة المصرية فى الأدب والرقي الفكرى ولكن ليس كل من يحصدون الجوائز زويل للعلوم اويعقوب فى مجال الطب اومحفوظ نوبل الأدب فليس كل من يقال عليه عالم هو من أهل العلم والخبرة لابد قبل التتويج أو التنصيب ومنح الألقاب المجانية أن يكون صاحب العطاء ذاتة أهلاً للثقة لايعطى الجوائز لمن لايستحق بسخاء مفرط ويمنع المزايا عن من يستحق التقدير رغم مشقة الإجتهاد بإحباط وتصفيق للباطل مزعج .
إن القرارات تحتاج لإعادة صياغة بضمير المتكلم الحى فاللوائح ليست محصنة كى يترك لها العنان الكامل لتخالف المبادئ الأساسية والأعراف بحجة تنظيم القانون أخذ القرار ليس حق مطلق حتى الدستور نفسه تغيره إرادة الشعب والأمة إن الكتب المقدسه ذاتها وعلى رأسها الذكر الحكيم فيها الناسخ والمنسوخ رحمة بالنفس من الوقوع فى غيابات جب الهلاك .
رغم أنها أنزلت بعلم الخالق المدبر لشئون العباد كى نتعلم أن مالاتطيقه الجوارح يستحق النسخ والتغير رحمة بالعجز البشرى المستديم فمن العيب بعد أن تستنير العقول أن نترك الخطأ يدوم هيا لنستمع إلى نداء الحق ونرجع الشئ المسلوب لأصله كفانا أحقادا وذنوب من يبادر بمحاسبة النفس قبل تسبيح الرعد ودون الخوف من المكتوب فالصواعق تتطاير مع الأعناق لتلتصق الدماء الذكيه بخنجر الغدر فى مواقع الحروب .