أسامة العبد: مؤتمر الهند للمناخ تجسيد للشراكةَ الدوليةَ للجامعاتِ الإسلامية في مواجهة الأخطار المناخية
كتبت – حسناء رفعت
انطلقت أعمال من مدينة المعرفة كيرالا بالهند ” قمة قادة الجامعات الدولية للعمل المناخي2022″ برئاسة أ.د. أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الذي قال: إن هذا المؤتمر الدولي العلمي هو تجسيد للشراكةَ الدوليةَ للجامعاتِ الإسلامية، وإبرازُ دورهِا ومسئولياتِها في مواجهة الأخطار المناخية التي تواجه الأمة الإسلامية والعالمَ أجمع حاضرًا ومستقبلًا.
انطلقت اليوم من مدينة المعرفة كيرالا بالهند فعاليات المؤتمر الدولي: ” الشراكة الدولية للجامعات الإسلامية للحد من ظاهرة التغير المناخي” ، تحت شعار:” قمة قادة الجامعات الدولية للعمل المناخي2022″ ، والذي يستمر حتى ١٩ من شهر أكتوبر الجاري، وقد نظمت رابطة الجامعة الإسلامية بالمشاركة مع جامعة مركز الثقافة السنية بالهند هذا المؤتمر، بحضور ممثلين من ٤٠ دولة من مختلف دول العالم.
وخلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر أكد معالي الأستاذ الدكتور أسامة العبد الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية ، أن هذا المؤتمر الدولي العلمي هو تجسيد للشراكةَ الدوليةَ للجامعاتِ الإسلامية، وإبرازُ دورهِا ومسئولياتِها في مواجهة الأخطار المناخية التي تواجه الأمة الإسلامية والعالمَ أجمع حاضرًا ومستقبلًا.
موجها التحية لسماحة مفتي الديار الهندية فضيلةَ الشيخ أبوبكر أحمد –حفظه الله-، وإلى فضيلة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى –رئيس رابطة الجامعات الإسلامية- على دعمه الدائم لرابطة الجامعات الإسلامية، باعتبارها منارةً فكريةً تُضئ للأمة الإسلامية طريقها إلى الحاضر المشرق والمستقبلِ الأكثرِ إشراقًا.
وأوضح معالي أ.د أسامة العبد: أنه يجب أن نشحذَ هِمتَنا، ونُكرِّس طاقاتِنا العلمية والفكرية؛ لدراسة موضوع التغير المناخي من جميع جوانبه العلمية والاجتماعية والاقتصادية، وأن نحاول وضع خُطَّةٍ مقترحةٍ لمواجهة هذه الكارثة القائمة، التي تستفحلُ أضرارُها، لنتقدم بها إلى المؤتمرات الدولية القادمة في مصر، وفي كل البلدان، كنموذج لتوظيف قدرات الأمة الإسلامية ممثلةً في جامعاتها، وفي عقول علمائها ومفكريها، بتشجيع الجامعات الإسلامية أعضاءِ الرابطة، التي يقرب عددها أكثر من مائتي جامعة
كما أكد معالي الأمين العام للرابطة أن قضية التغير المناخي، تعد الآن، من أبرز القضايا الحيوية المهمة على المستوى العالمي والإقليمي والمحلي، نظرا لزيادة تداعيات التغيرات المناخية على مستوى العالم وأثر ذلك على تعثر أهداف التنمية المستدامة في أمتنا الإسلامية، لاسيما وأن هناك دولًا رئيسة على مستوى العالم تُسهم بأكبر نسبة من الملوثات العابرة للحدود، وبلغ مجموع أكبر الدول المسببة للتلوث ما يقرب من 60% من حجم الملوثات في العالم؛ لذلك فإن المؤتمر الأخير في جلاسجو قد انتهى إلى نتائج وتوصيات من أبرزها دعم الدول الفقيرة والنامية ماليا بقيمة 100 مليار دولار.
عليه فقد طالب أ.د أسامة العبد بأهمية وجود جهات خاصة تناقش الجوانب التشريعية وحقوق الأفراد في الدول النامية والفقيرة، وضرورة سن تشريعات جديدة، وخلق سياسات تتفق مع المواقف الدولية للدول المتقدمة من تقديم الدعم المادي للدول الفقيرة والنامية من أجل الحد من الآثار السلبية ومحاولة التكيف المناخي.
وأضاف معاليه:”إننا نفكر في إنشاء وحدة خاصة على مستوى رابطة العالم الإسلامي أو رابطة الجامعات الإسلامية”، تُعنَى بتحقيق دعم حقوق المجتمعات والأفراد المضارين من التغيرات المناخية، وتحقيقِ العدالة من أجل التنمية المستدامة، ولما كان هدف المنظمات الدولية المعنية بالتغيرات المناخية تعزيزَ قدرات الدول على مواجهة التغيرات المناخية فيجب إعطاءُ الأولويةِ للدول الفقيرة والشعوب والمجتمعات والأفراد في الحفاظ على حقوقهم من التضرر من التغيرات المناخية.
وفي ختام كلمته ثمن أهمية هذا المؤتمر الذي يعد نقطة انطلاق نحو تنفيذ خطة المشاريع الطموحة التي نود النهوض بها في رابطة الجامعات الإسلامية التي تضم العديد من الجامعات الإسلامية المتميزة في قارات عديدة، حتى نحقق معا، وبمساعدتكم جميعا، مسئوليتنا في نهضة الأمة الإسلامية، باعتبار أن رابطة الجامعات الإسلامية تمثل بيت الخبرة، وذلك لما يتاح لها، من عقول مستنيرة وعلماءَ أجلاء، وقادة فكر مستقيم، ويتحلون جميعا بالحرص على أداء واجبهم نحو أمتهم، إبراء للذمة، وتقديرا للمسئولية وتعزيزا لدور الجامعات الإسلامية في خدمة أمتنا الإسلامية والعالم.
وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر يُعقد بمشاركة أكثر من مائتي شخصية من دول العالم المختلفة ، وتتنوع هذه الشخصيات بين:” مفتين، ورجال دولة، ورؤساء وأساتذة جامعات إسلامية ودولية، بالإضافة إلي العديد من الباحثين المعنيين بمشكلات البيئة والمناخ ، فضلا عن مشاركة بعض من رجال الأعمال الذين يعملون في مجال البيئة، إذ يسعى المؤتمر الدولي إلى إصدار “مبادرة مليبار للعمل المناخي” ، للمساهمة في الحد من ظاهرة تغير المناخ.