ستضل يا وطني عزيزا شامخا
الشاعر: أحمدبن محمد بن أحمد زقيل
ستضل يا وطني عزيزا شامخا
من لجة المعنى انبثقثُ هِلالا
ونَقشتُ رُوحي في السطورِ جَمَالا
وتفجر القولُ الذي خبأتَهُ
خلف الشِفَاةِ بِلوعَتي شَلالا
إن الكلامَ وإن توارى صارخٌ
فالصمتُ ليس الأن أحسن حالا
آن الأوانُ لكي تبوحَ حُرُوفُنا
حباٌ يصيرُ قصائدا تتلالا
وتضجُ دنيا الأغنياتِ بلحنِها
وتصيرُ كلَ قصيدةٍ موالا
وتفوحُ رائحةُ المِدَادِ زكيّةً
وكأن عطراً من شغافي سالا
هو موطني حبي الذي أجريتُه
عذباٌ على وترِ الحًروفِ زُلالا
في يومهِ الوطني غنًت مهجتي
بِغرامهِ فوجدتُني ميالا
مُتَراقصُ الإحساس أسمو نشوةّ
بِسُرورِه استعذِبُ الأقوالا
هو موطِني عِشقي الذي سطرتُه
بِدمي وأرخصتُ الفؤادَ نوالا
هُو موطنُ الحرَمين أرضُ المصطفى
خيرُ البريةِ مَنطِقا وفِعالا
مَن جاء بالإسلامِ دينا واحدا
ربّى على أخلاقهِ الأجيالا
فتعطرت هذي الثرى من خطوهِ
وتباركت به أنهرا وجبالا
يا موطن الحرمين حسبُكِ رفعةً
أن الحبيبَ على تُرابِك جالا
وبقيت مهد الدين تنشُر نُورهُ
في العالمينَ مَبادِئا وخِلالا
وحَبَاكَ ربي عِزَةٌ ومكانةً
تسمُو بِها فوق النٌجومِ جلالا
وجُعلتَ في الأمصارِ أسمى موطناٌ
من فضلِهِ سُبْحَانه وتعالى
سَتَضلُ يا وطني عَزِيزا شَامِخا
فوقَ الجَمِيعِ نَمُوذَجا ومِثالا
ويَظلُ فِيكَ الخَيرُ دوما خَالِدا
فوقَ الأنَامِ سَحَابةٌ وظِلالا
فليحفظِ اللهُ الولاةَ ما انبروا
فضلاٌ على كلِ الوَرى مُنهالا
من شيدوه وخلدوه وسطروا
معنى الوفاءِحقائقاٌ تتوالى
فاشمخ _فديتُكَ _ موطني مُتَبختِرا
فالفخرُ يأبى عن سماكَ زوالا