لحن الحياة…
بقلم : علي الخبراني
جازان / العارضة
قالت أراك تركت الشعر في الغزلِ
ماذا أصابكك أم تلهـو مـع العسـلِ
ما ذنب من فُتِنَتْ بالشعر تحرمها
من حُسن وصفك للخدين والمقلِ
فهـل ستُسعِدُ من باتت تسـامركم
ببعض ما تنتقـي للشـادن الثمـلِ
أريـد شـعراً مـن الأعـمـاق تكـتبه
يلامس القلب في حلِّي ومُرتحلي
يـكـون عـنـوانـه (أحـلام رحـلـتـنـا)
وأنت محتضـناً بعضـي بلا وجـلِ
وكلمـا غـفـلـت عينـي تفاجئنـي
بخطف كفي فما تُبقي من القُبَلِ
ولو تركـتك يا مجنـون خضت بنا
بحـر الغـرام بلا خـوفٍ ولا خـجـلِ
إيَّاك إيَّاك أن ترضى فتجعلنـي
إلَّا كمن كشفت ساقاً على عجلِ
رأت زجـاجـاً فظنت لُجَّـةً رفعت
ما كـان يسـترها خـوفاً من البللِ
كـذاك ليلة طـار الشـال كُنْتُ فلو
أبصـرت ناعمة السـاقين بالحللِ
لبـات شـعرك يدعـو كـل فـاتـنـةٍ
وكُلّ من قَرَأتْ قالت أرى بَطَلـي
تبسمت نظـرت بـانت مقاصـدها
أقسَمتُ ما نظرت عيني إلى الهملِ
يا غايتي يا هوى روحـي وآسرتـي
ونبض قلبـي وأنفاسي ويا أملـي
ما لـي سواك بهذا الكون أعشقها
ولا كـحـبـك يـدنـيـنـي من الأجـلِ
أنت الغـرامُ ولا والله مـا سـكـنـت
أخرى بقلبـي وعهدي للغلا أزلـي
أنـا أحـبـك يـا لحـن الحـيـاة وكـم
أسهرت ليلي واجرى شوقكم مقلي
أراك دوماً معي في الحلم منتبهاً
وفي منامي نزعتِ الخوف بالقُبَلِ
لو تسألين وسادي كيف أحضنها
وكـيـف ألـثـمـهـا دومـاً بـلا مـلـلِ
علمت كيف جنوني فيك سار بنا
مـع الهـيـام إلـى دنيـا من الهَبَـلِ
ولو رأيت جنونـي يوم جِئْتِ وقد
غفوتُ تحت لهيب الحرب بالجبل
رأيتُ نوراً أضـاء الكـون تسألنـي
لكي أكون لها في الحب كالحَمَلِ
قبلتها في ظلام الليل فابتسمت
وعانقتني وقالت خذ من العسل
قطفت من خدها ورد الهيام ولم
أحفل بمنطوقها تشكو من الخجل
عصرت رمانها ذابت وما علمت
ماذا تقول ولم تُكثر من الجـدل
وكـان ما كـان لا تثـريب يلحقنا
فذاك حلمٌ وليس الحلمُ كالعمل