حارس القصر..

بقلم : سميرالشحيمي

في إحدى الإمبراطوريات القديمة خرج الإمبراطور مع حاشيته في حديقة القصر وكانت تزينها الثلوج وأشجار كثيفة تغطت باللون الأبيض يجلس الإمبراطور على كرسيه المزخرف ويفكر بالخروج غدآ في رحلة صيد على هذه الأجواء الثلجيه ليصطاد دب أو أرنب أو غزال و بالصباح الباكر إنطلق إلى الغابات مع حاشيته وقبل غروب الشمس وعند بوابة القصر وجد حارس متقدم بالعمر لم يكن يرتدي ملابس تدفئه عن البرد فسأله الإمبراطور: هل أنت حارس هذه البوابه؟
الحارس : نعم يا سيدي الإمبراطور أنا حارس هذه البوابه
الإمبراطور: ألا تشعر بالبرد الشديد وأنت ترتدي هذه الملابسه الخفيفه؟
الحارس : نعم يا سيدي الإمبراطور ومن يشتد البرد اتغطى بهذه البطانيه الباليه حتى شروق الشمس فهذا هو عملي منذ أن كنت شابا تحت قيادة أبيك ثم توليك أنت العرش
الإمبراطور: هذا لا يرضيني من أدخل قصري سوف أرسل لك مع أحد الخدم بلباس وغطاء يقيك برد الشتاء
فرح الحارس كثيرآ ودخل الإمبراطور ونسي وعده للحارس الذي بات طوال الليل ينتظر ما وعده به الإمبراطور
وبالصباح الباكر تذكر الإمبراطور الحارس وعندما سأل عنه قالو له بإنه قد مات من شدة البرد وترك هذه الرساله بجانبه وكتب فيها (إن وعدك لي بدفئ قد سلبني قوتي وإرادتي وها أنا أموت بسبب البرد فلقد قهرني).

عزيزي القارئ لا تخلف وعدا مهما كان بسيطا قد تعني لهم أكثر مما تتصور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى