تَهَنَّأ أيُّها البَدرُ….
د إبراهيم بن حسن البلوشي
جمعية الرحمة لرعاية الأمومة و الطفولة
—————-
لاحَ برقٌ وهَديلٌ ترنَّما
ناحت حمامةُ السرورِ في السَّما
وُلِد الهدى فاستبشَرَ المَلا
بخيرِ موهوبٍ في الآخرين والأقدَما
سيرةُ عِزٍّ أضحت مَعلَما
في سورةِ الضحى عائلاً قد أيتما
شبَّ عن طَوْقٍ مُتعفِّفا
بالأمانةِ والصدقِ مُحَكِّماً مُكرَّما
وَسْمُهُ وَسَمْتُهُ بالفضائلِ عَمَّما
خَلقُهُ وخُلُقُهُ بالجمال تعمَّما
شمائلهُ ازدانَت بَهاءً فأعْظِما
مختارُ ربِّ العالمينَ بالسِّيادةِ هَيْمَنا
سيدُ الثَّـقـلين شفيعاً مُقدَّما
حسْبُك اسمُه على مسمَّاهُ محمَّدا
على رَغْمِ شانِئِه الأبتَرِ المُقَزَّمَا
تبَّت يداهُ فُضَّ فُوهُ بلسانٍ تَلعثَما
تهنَّأ أيُّها البَدرُ على رَغمِ الحَسُود
تَجَرَّعَ المُشاقِقُ صاباً وعَلقَما
أكرِم بصَحْبِ محمَّدٍ قد تشرَّفوا
المانعونَ حِمى اللَّزِباتِ بسِنانٍ مُحَمَّمَا
نجومُ الهُدى سِباعُ الحِمى
الباذلونَ لحماً وشحماً والدِّما
ذَبُّوا عن السُّنَّةِ مُظلِماً ومُعَتِّما
رَضِيَ الإلهُ عنهم رِضاءً أَعْظَما
فهاكَ أيُّها النَّاهِلُون صراطاً أقْوَما
واعتصِموا بحبلِهِ كالجَمْرِ مِعْصَما
صلَّى عليكَ اللهُ يا حَبِيبُ وسَلَّمَا
صلاةً وسلاماً سَرمَدِيَّاً دائِما