لا تشعر بها حتى تفقدها
الكاتبة : شفياء الاسمري /جدة
”قصة امل عندما ينتصر الامل ”
((على لسان مريضة بسرطان وقد عافها الله منه
لو لم أذق طعم الابتلاء لما شعرت بعظيم العافية ..
فمن حدود قلبي إلى أقصى زوايا الأرض اشعر بسعادة غامرة تكسوني..
فالمرض يولد لدنيا روح القوة والصبر والإصرار على المواصلة والإيمان ينير بخاطرنا ويفسّر لنا حكمة القضاء والقدر والتفكر في نعم الله الظاهرةعلى العبد…
وفي لحظات الابتلاء تأبى النفس التفريط في الطاعات أو التقصير في الإقبال على الله يالها من مرحلة تعتزل فيها الناس من حولك وتختلي بنفسك وتحاسبها وتنظف من أصغر شائبة..
وللابتلاء أبعاداً عميقة جداً .. تحفر في روحك الامل وسوف ينتصر يوماً ماء ، الابتلاء يجعل في حنايا قلبك نور متربعاً ويصنع منك شخصاً أكثر صبراً واطمئناناً وسكينة انها رحمة الله بعباده)) انتهى كلامها …
كم تساوي العافية في الأبدان اننا نتذمر يومياً عندما نسأل عن الاحوال بقولنا لا جديد ! لماذا لا جديد !
كل يوم تصبح فيه بخير وعافية هذا نعمه، وتعد الصحة قوة جسدك و عقلك، فمن أهم الأساسيّات في الحياة أن تعيش بصحّةٍ جيّدةٍ تستطيع من خلالها أن
تخدم ذاتك وتقوم بأمورك الشخصيّة دون طلب المساعدة من أحد، وتمتعك بصحّة جيّدة كأنّك مَلك الدنيا كلها، فالحياة وأنت تواجهك بعض الأمراض حتى
وإن كانت خفيفة مُضنية وقاسية جداً،
فحافظ على صحّتك جيّدًا فهي الوسادة النّاعمة التي تستند إليها أيّام الشيخوخة، يا من تملك الصحّة اغتنم صحّتك فيما يرضي الله (وعجلت إليك ربي لترضى)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (اغْتَنِمْ خَمْسًا قبلَ خَمْسٍ: شَبابَكَ قبلَ هِرَمِكَ، وصِحَّتَكَ قبلَ سَقَمِكَ، وغِناكَ قبلَ فَقْرِكَ، وفَرَاغَكَ قبلَ شُغْلِكَ، وحَياتَكَ قبلَ مَوْتِكَ)فأحد الله دائماً وابداً على ما أعطاك.