خواطر للكاتبة هند هرساني
( صرخة )
سأظل أقرع ،
هذا الباب ، وأقرع ،
حتى تكسر سلاسله ،
وحلقاته ، ويقلع،
وسأظل أصرخ ،
وأصرخ ،
في هذا الصمم،
حتى يسمع ،
وسأظل أكتب، وأكتب..
نثرا، أو شعرا،
وأسجع ،
وأمتطي بقلمي ،
وكلماتي ، سيفا،
أحمي به كبريائي، ورأي ،
وأدفع .
وأعلنها خالدة للجمع ؛
أن للبيان ، ألف لسان ،
وللشعر سحر لايبطل ،
وسلطان،
لايخضع ،
وأن القلم سفير مرتحل ،
غير مقيم ،
الى كل ذي لب ، يبين ،
ويفصح ،
ويقنع .
وفود من كلماتي، إذا أقبلت.
تفتح لها حصون القلوب ،
وترقى الى الآفاق
وترفع .
أو هكذا آمل ،
وأرجو ،
وتثق به نفسي ،
وتقنع .
“.. وأسمعت كلماتي من به صمم ،
كم تطلبون لنا عيبا، فيعجزكم ،
ويكره المجد ماتأتون ، والكرم” .
————————
( سر ) ؟
لن أبوح بسري .
واسم عطري ،
فلا يعطر غيري …
ولا كتابا اخبئه ..
وأعيد قراءته ،
تحت وسادتي ،
ولا نظم شعري ..
ومن أحب بقربي ،
يسكن اسمه قلبي ،
قد تحسدنني عليه
كثيرات .
و “يسرقنه” مني ..
كنوز في أعماقي
أضن بها ،
وإن كانت صغيرة ،
فهي أنا ،
وهي مني .
” لاتسألوني مااسمه حبيبي ،
أخشى عليكم ضوعة الطيوب ،
والله لو بحت بأي حرف ،
تكدس الليلك في
الدروب ” .