تُـحـيّـي أنـــوفٌ بـالـمطامحِ زنْــدلا تـــراهُ امــتـدادًا لـلـمـلاحمِ مُـسْـدَلا وتـسمو تـحاياها إلـى بـوْس رأسِه فَــذا شـيـخُ أجْـبالٍ سـما مـا تـبدّلا عـلـى طُــرُقِ الأيّــامِ سـيِّـدُ أرضِــهِ أطـــاحَ بـأحـزانِ الـزمـانِ وجَـنْـدلا يقولُ: نعمْ للمجدِ يسقي شوامخي نـعـمْ لـخُـطى حـرّيّـةٍ فــيَّ بـعْـد لا تَـطاولَ عُـمْرًا فـي سـماواتِ حُـلْمِهِ وكـلُّ قُـصورِ الـكونِ تـهواهُ مِـجْدلا فَـسِـرْ حـافـيًا تـفـهمْ طـهـارةَ تُـربِهِ ولا تـصطَحِبْ عُشْبَ البريَّةِ صنْدلا حـكاياتُ هـذا الفخْمِ سالتْ غزيرةً لِـمـنْ أنــزلَ الـمعنى إلـيها وقـدْ دلا فما أعظمَ الموصوفَ صمْتًا وهيبةً ومـا أجـملَ التاريخَ وصْفًا وأعْدلا! بـهِ غـرّدتْ آمـالُنا اعْشوْشبتْ رؤى وألـقى الـصدى أنغامَهُ حيثُ عنْدلا هـنا عـازفُ الأمـجادِ يُـروي غـناؤُهُ عُــلًا حـوْلـها نـبْـضُ اعـتـزازٍ تـهدّلا ولـــو كــانَ مـثـقالُ الـمـحبّةِ بـيـنهُ وبـيـنَ الـحـصاةِ الـمُـخمليّةِ خـرْدلا لــمــا ذاقَ مــعـنـاهُ غـــرورٌ فـقـلـبُهُ مـشى فـي ثـناياهُ الـتواضعُ قنْدلا! نـسـائـمهُ الأبـهـى تُـراقـصُ عـشـبَهُ لِــذا سـكـبَ الألـحـانَ مـنـهُ تـدلْدلا فَـيَـا جـبَـلًا كـالـغيْمِ يـسـبحُ عـالـيًا فـضـاؤكَ بـحْـرٌ هـذَّبَ الـرّيحَ عـدّلا رأيْــتــكَ مـنـديـلاً لــوجـهِ سـمـائـهِ فــأكـرِمْ بـــهِ وجْــهًـا رآكَ تـمـنْـدلا!