قصيدة من مسقط إلى الرياض
بمناسبة الزيارة السامية لجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد حفظه الله ورعاه إلى المملكة العربية السعودية تلبية لدعوة من أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه
يُفاجِئُني شِعري ولا يَطلبُ الإذنا
وطبعي له ينقادُ إنْ بزغ المعنى
فأُسلِمُه مني القيادَ لجَولةٍ
فيغدو بها حرفاً.. يَروحُ بها لحنا
وأرفع رأسي مثل طَودٍ بذَروةٍ
كسَته جلالاً أرهبَ الإنسَ والجِنَّا
إذا ما تجلَّى موعدٌ من جلالِه
بسَطْتُ له طِرساً وبَوحي له مَغْنى
لقاءٌ لأطوادٍ .. تنادى لأجلِه
من الدهرِ تاريخٌ فصِرتُ له أُذنا
فلا الحرفُ يقوى لاختزالِ أُخوّةٍ
لها الدينُ أُسٌ.. فوقه شيّدَ الرُّكنا
ولا القلبُ يقوى لانتظارٍ بعودةٍ
لهيثمِ مَجدٍ، بل لكوكبِنا الأسنى
ومن لـ(رياضِ) المجدِ شدَّ رحالَه
فبُشرى له يلقى بمَملكةٍ عَدنا
مضى يحملُ الآمالَ نحو أحبَّةٍ
بميزانِ أهلِ الخيرِ أثقلُهم وزنا
فبينهم بيتُ الإلهِ، كرامةً
بأعتابِه والركنِ هم يدُه اليُمنى
(وأسكنتُ من ذريَّتي..) قد غدى له
صدى أُمّةٍ نادت: نحجُّ لها أَمنا
هُنالكَ قابوسٌ وفيصلُ عانقا
ذُرى المجدِ إذْ قد أحسنا القولَ والظنَّا
فسِرنا على نهجِ الصِّراطِ أُخوّةً
ومن يَرْجُ هذا النهجَ فليَسألنْ عنَّا
وفي عهدِ سلمانٍ وهيثمَ نهضةٌ
نُراهِنُ أن ترقَى.. وتغدو لنا مُزنا
فمَنْ مدَّ يُمنى الخيرِ نال مُرادَه
ومسرجُ خيلِ السبقِ قد كسبَ الرَّهنا
وإنا جنودٌ للخليجِ وأُمّةٍ
نزيدُ بها مبنى ونحتضنُ اللُدْنا
لنحمي عرينَ المجدِ ما بين مسقطٍ
وبين رياضٍ..طابَ ساكنُها مَغنى
أحمد بن هلال بن محمد العبري