ذكرى…
كلما جات ذكرى حبكم يا وطنا
استعاد الفكر بالحب و الشوق ذكرى
حركت كل هاجس بالمحبة و غنى
من على باب مصمكها ليا قصر شُبرا
يوم الأجرب على صخر الشجاعة يسنا
سيف لاصاب عظم الخصم ما عاد يبرا
البطل قال يا ربي عليك اتكلنا
لاعزم ما يهاب اعداه في كل مسرى
والمعارك مطوّقها بحزمه بطلنا
وحقق الله لأبو تركي على العز نصرا
ونحمد الله بفضله جت على ما تمنى
وأشرقت نور شمس الحق في كل صدرا
والجهل بعدما قرّ الحُكم راح عنّا
وكل ليلة وطنا بالفرح صار قمرا
والوطن في آمانه بالمحبة حضنا
وكلنا في ربوع الدار نكتب و نقرا
نحمدالله بسلمان و محمد وصلنا
من جبال الشموخ طويق برًّا و بحرا
في وطنا على خير و كرامة سكنا
والحصون المنيعة لاقسى الوقت تذرا
الوغى و الشدايد ما لها غير حنّا
ونبتني في شموخ الدار بالعز قصرا
التطرف في الإسلام غيّر زمنا
يوم الأخوان حطوا للخرافات مجرا
والتشدد بلا ذنب وخطيئة سجنا
والفساد الذي انسل فالمال أفرا
والبطل حمْلة التغيير بالعدل شنا
حربها …يوم جانا فاول الفجر بشرى
وأخرج اللي على دار البطولة تجنا
وطهّر الدار من ثلة من الدين تبرا
وحاكم اللي بغدره و العداوة أكلنا
واستغل المناصب ظلم جاير وغدرا
بالسماحة على دين السلام اعتدلنا
والزهر ننثر عقوده بالأفراح نثرا
والوطن انفتح بابه على كل فنا
و بنت سلمان صارت فالمعالي تبدرا
يا وطنا لك الروس العنيدة تثنى
والعدو ندحره بالحزم و العزم دحرا
راية العز فوق تراب مجدك حملنا
و ما بقي بعد رؤية موطن العز عذرا
عاش سلمان بن عبدالعزيز المكنى
قايد الحزم في كلّ الميادين صقرا
و المحنك محمد الوطن به تهنا
وبعد عسر الليالي جا من الله يسرا
واستقر الوطن لا شك فيها و ظنا
وأصبحت دارنا بالعز و الخير خضرا
كم بمجد الملوك الشامخين احتفلنا
القيادة كبيرة و البطولات كبرى
ما نوفي الوطن مهما فعلنا و قلنا
ولو مدحناه طول العمر شعرًا و نثرا
يا الله حقق على يدين القيادة أملنا
واكتب العفو للقايد و لمحمد اجرى
*فايز العرابي*
