الامتحان ثم الدرس
الكاتبة شفياء الاسمري /جدة
لاتحاول اقتحم حياة الآخرين بتدخل في خصوصياتهم ،قد تألمهم وأنت لاتشعر ،لاتسال احد عن شى يخفيه قد يحب أن يحتفظ بسره، لاتحرج احداً،مال ومال خلق الله،قد يضع الله سر احد البشر بين يديك فتؤذيه فيندم انها اخبرك ،لا تبحث “لا تدقق” لا تجرح” لا تؤلم” اكتفى بنفسك ارجوك ؛
أن من محاسن إسلام الإنسان، وكمال إيمانه تركه ما لا يُهمه من شؤون الدنيا، سواء من قول أو فعل،
قال ابن تيمية: ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه، وقيل، فإن اقتصر الإنسان على ما يعنيه من الأمور، سَلِمَ من شر عظيم،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ:( مِنْ حُسْنِ إِسْلَامِ الْمَرْءِ تَرْكُهُ مَا لَا يعنيه) لو اتبع الإنسان تعاليم الدين كلها لوجد لديه بوصلة تحدد له كل الاتجاهات السليمة التى يمشي اليها ،
فأحترام شؤون الناس واجب عليك ليس لطفاً أو ذوقاً منك’
قال احد الحكماء ” عن قلوب البشر ”
عن أحوال قلب الإنسان ‘للقلب ستة أحوال، حياة وموت ‘وصحة وسقم ‘ ويقظة ونوم ‘
فحياته الهدى ، وموتى الظلالة، وصحته الصفاء، وعلته الملامه،ويقظته الذكر، ونومه الغفله’
وليس هناك “”حياة وردية “”،ولا قلباً خالياً من الألم، ولا راساً فارغاً من الاعباء، ولكن هناك من يدعوا الله ثم ينهض ويبتسم، وهناك من يحزن فيكون كفصل الخريف يخفي آثار الربيع من قلبه.