القطار الأحمر..
بقلم :مريم المعشني
في صباح يوم ممتلئ شوارعاها بقطرات المطر النقية في مدينة خيالية في منظرها ومزارعها وطبيعتها الخلابة هناك فتاة صغيرة تتجول بين أغصان هذي الأشجار تقطف الورود بأصابعها الناعمة وقلبها الرقيق وإبتسامتها الجميلة هذي الفتاة تواجه العديد من التعثرات من صغرها إلى بداية زهور وإنفتاح شبابها كانت تقطف الورد وترسم أحلامها وطموحها في ورقه الرسم بكامل عفويتها وبساطتها بألوان الزاهية إذ تكتمل هذي المعاني والمشاعر الداخليه المحملة بعبير الأمل والتفاؤل في كل صباحات الحيوية لهذي الفتاه برسمها للقطار الأحمر الذي تقول إنها تمتلك الرغبة والشغف بأن تصعد هذا القطار وتتجول معه بكل سرور وبهجة إذ بالفلاحين الذي يبدؤا عملهم الشاق في الصباحات الشتوية بكل جهد ونشاط وحيوية لإنجاز عملهم بإتقان وضمير ولكن لشدة بروده طقس هذي المدينة ليحمو أجسادهم من البرد يشعلون النار دائما ويحافظوا على إطفاءها قبل العودة إلى سكانهم وفي ذات يوم لم يحضرهم الإنتباه وإذ تركوا النار تشتعل وتحرق المزرعة كاملة مع بيت الفتاة الصغيره الذي بجوار هذي المزارع ودرائشها المفتوحه التي ترفرف أجنحتها في الجو كالطيور لتستقبل الهواء العطر من عبير ورحيق الأزهار وسرعان ما أتصلت الفتاه بالإطفاء الحريق لإنقاذ حياتها وعائلتها ولكن أصبحوا بلا وطن ومستقر وقرروا الرحيل والتنقل إلى محطات أخرى لعبور الأزمات والبحث عن مسكن وحى يجمعهم في أمان ورخاء وتقول حينها رأيت القطار الأحمر أصابني شعور الدهشة والبهجة لتحقق حلمي لصعود هذا القطار الأحمر برفقة عائلتي اللطيفة حينها أكملوا العبور والتنقل من مكان لآخر في القطار الأحمر وإستقروا في حي جميل يسكنه الأمل والتعاون والراحة مع سكانها طيبون القلب متصفين بالكرم والشهامة متعاونين في الرخاء والضراء وحلمها الذي ينتظرها كل صباح بالصعود إليه لعبور طرقات وتكمله دراستها وتجاوز الأزمات وعقبات الطرق في هذا القطار الأحمر ،وكأنها ترسل لنا رساله إيجابيه بأن بداية كل طريق النجاح نواجه بالإحتراق والمتاعب والتعثرات ونكمل السير والمضي بلا توقف وإستسلام لقوة وعجلات الحياة التي تدسنا بمخاطرها وظروفها صامدون كسكة الحديدية حين يدوسها عجلات القطار لاتتغير ولا تستسلم لقوته الصاخبة.