وأحببتُ كل شيء جمعني بك منذُ البدء وحتى اللحظة القائمة أدمنتُ ذاك القلبَ الأكتوبريّ الذي أعلنَ وقوعه بي ، وأنا بجنوني حسبتها فكاهة عادية ، نال الشوق مني كلما هتف بإسمي ولو كان بوسعي لقبّلتُ كل حرفٍ ينثال من ثغره طبعةً خلف الأخرى ، وددتُ أن أدخره في جيب قلبي كي أكون لمسته الحِسية ، وأن أجعل من ذراعي مخدة لثقله ، هو لا يستنشق إنما يسكب عبير أنفاسه على أنفي كي يُتيح لي شَمه عن قُرب وتمتلءُ رئتاي بعطره ، ناولني أوكسجينك على قلبي حتى أُعيد بهواك نبضُ إرتوائي ، أعرني إياك حتى أرهقك بعناقٍ مُزمن أنتشلك أجمعك في حيزي ، وأمنحك إياي في باقة إحتضان ، أسلب هوائك داخلي ها هي رياحُك قادمة إليّ من قصبتك الهوائية إلى نوافذي أحيطك علماً أنني ما عدتُ أرغب من النجاة من مياه حُبك ، أنا يا أنت أصبحتُ مبللة بعشقك ، فات الأوان وقد سلمتُ أمري لميلِك ، لا مزيد من الكَيف لا تسأل بمحض إرادتي أضفتُ ملعقة منك وإذا بك اكتفيت وَجداً ، ما زلتُ كما عهدتني أنانية في كل شيء يخصني ، كأنت العائد لي أنا فحسب ، دعني أحتفظ بك لنفسي ، لا أصرح لأحد أن يراك غيري ، لا عليك بطمعي فأنا أعشق ممتلكاتي وأنت في بداية مقدماتي إياك أن تُقل لي أنني أبالغُ في إهتماماتي !! ليس ذنباً أن أهيمَ في ذاتي يا من إحتللت قلبي قبل إحتلالَ كُلي إني أحبك حد التملك ، حد إقتراف الشِعر حدّ إحتضار القَلب ، حدّ انتهاك الروح وحتى الوقوع في خطيئة الحُب ، أغرمت بك بكامل قُواي الجنونية العشقية أما عن قَلبي لا إثمَ له يُذكر .