جَـــــوْرُ الأحـــزان
شعر د ناصر الدسوقي
ناصر الدسوقي
رِفـقــاً أيُّـتـهـــــا الأحـــــزانْ
فالمـاثِـــلُ يُـدْعَــى إنـســـــانْ
لا تُـثـْــقِـلِـــى الكّـَيـــــــلَ بِــى
فَـدَمَـاً يسـيـلُ فى الـشُّـريـــانْ
أعِـنـدِى تُــوفِـى الكــَيْـــــــــلَ
وعِندهُـم تُـبْخِـسِـى المِيــزانْ
أمْ مـِيـزانــُكِ الـقِـسـطــــــاسُ
يُـوفِـى الكـيْــلَ بالإتـقـــــــانْ
أراكـِ عِـندهُـمْ تُـدنِى الأنامِـــلَ
وعِـنْـدْى تُطْـبـِقِـى الأسـنـــانْ
وَعَزمُكِ عندَهم بِالَّلينِ نَعْرِفُـهُ
وعِـنـدِى يُحجَـبُ الإحـســــانْ
أَمَـا لَكِ فى الأفعـالِ مِـنْ وَزْنٍ
أَمْ لا تَـعْـــرِفِـى الخُجْــــــــلانْ
فَـفِـى صَـفْـعُـكِ الـوِجْـدَانُ تَـمْـلَأُهُ
وفِـى صَـفْعِـى تُـحْـمِـرِى الْخَــدَّانْ
وفـى عِـقَـابِهِــمْ مَـسْــحُ الجَـبِـيـنِ
وفـى جَـَزَائِى كَـسَــرْتِ الوجْنَتَـانْ
أمـِنهُــم لَكِ الــرِّضَــا والقَـبُـــــولُ
وفــى جَـلَــدِى أنـا العَـصْــيَــــــانْ
أمْ أَنَّ سَخْـطَـهُــــــمْ عَــــــــــــذْبٌ
وَعِــنْــدِى نُــدْرَةُ الإِيـمَــــــــــــانْ
ضَـعِــى لِلْـحَـــــزْمِ أَعْـــرَافــــــــاً
لا تُـظْـهِـــــرِى وَجْـهَــــــــــــــانْ
ألـيــسَ الْــمُـــرُّشُــرْبَـهُـــــــــــمْ
كُــوبٌ وَتَـجَــرُّعِـــى قَـدَحَــــــانْ
والـنَّــوْحُ عِـنْـدَهُـــمْ دَمْـــــــــعٌ
وَعَيْنَاىَ بِالْـبـَكْـوِ كالْـفـَيـَضَــــانْ
والعَـفْــوُ فـى وِزْرِهِــمْ سَـيْــلٌ
أَتُـرَاهُــمُ الأمْـلاكُ فـى الْـعِـلْيَـانْ
فَـتِـلْـكَ لَنَـا قِـسْــمَــةٌ ضِـيــــزَىلا تَبْتَغِـى الجَّـوْرَ فى القِـسْمَـانْ من ديواني الثاني قبل غروب الشمس