أمثال عراقية.. ” زلق الشادي ببيت المكادي “!!
” زلق الشادي ببيت المكادي “!!
أمثالنا الشعبية كثيرة ومتنوعة وتعكس صورا من حقب زمنية نأخذ منها دروسا وعبراً فنعرف الصواب والخطأ من تجارب حياتنا.
” ومعنى الشادي عند العراقيين القرد والكلمة فارسية مبنىً ومعنى لأن الشوادي (القرود) تأتيهم من بلاد الفرس والمكادي (على وزن مفاعل) جمع المكدي (بدال مشددة) وهو المتسول المستعطي بلسان العراقيين فيكون المعنى نزل القرد في بيت الفقراء سهواً منه وذلك لأن القرد لا ينزل إلا في الدور التي ينتفع مما يجد فيها من الطعام وهذا لا يجده في بيت المكدين. فمعنى المثل( قد يزل العالم أو قد يهفو الإنسان مهما كان عارفاً وحكيماً). ” *
وحيث أن الأمثال تضرب ولاتقاس كما يقال فإن الحكمة هي الطريق الأمثل لانقاذ بلادنا مما أصابها من ضيم وهوان ومن بؤس ودمار في البنى التحتية للقيم والعادات والتقاليد التي ألفناها في سابق عهدنا ومانتج عنها من تداعيات على الجوانب الأمنية والاقتصادية وتشقق النسيج الاجتماعي.
ومن هذا المنطلق أرى أن الحكمة تقتضي بأن لاتأخذنا العزة بالاثم وأن نجنب البلاد المزيد من المخاطر التي تؤدي الى المهالك من خلال ترك العراق للعراقيين وعدم الاستمرار بالتخريب وبتجهيل العقول وتسميم الأفكار و نَكء الجراح النازفة .
ان الاعتراف بالخطأ فضيلة والله يغفر لمن يتوب ويرعوي ، فاعطوا ( الخبز لخبازه) ولاتهفوا أكثر لاسيما اننا لم نلمس فيكم علما و لامعرفة ولاحكمة .
* أنستاس الكرملي (كتاب مجلة لغة العرب العراقية) ، https://al-maktaba.org/book/32106/1512 .٠