القصة حياة
بقلم . فايز العرابي
مكة المكرمة
المتمرسون في كتابة القصة و الرواية
خاصة الخيالية منها و التي تتناول
الخرافات و المغامرات الخارقة للعادة
و المنفتح جنسيًا و أخلاقيًا و المتجردة
من القيم …
يكون لها تأثيرًا سلبيًا على نفسيات
أصحابها لأن اندماجهم الفكري
و العقلي و الوجداني في هذه القصص
يدخلهم في دهاليز مظلمة من الوهم
ليُدخلوا كثيرًا من الأدوار القصصية
في حياتهم وفي تعاملاتهم و سلوكهم
لذا نجد في تعاملاتنا معهم خروج
عن المعتاد في تصرفات غير مألوفة
ونلاحظ عليهم تقلبات نفسية صاخبة
تنسجم مع تعايشهم لتك الأحداث
ناهيكم عن استخدام الأساليب
القصصية في أساليب خطابهم
و في نقاشهم و كتاباتهم و في
تواصلهم مع الآخر بكل الوسائل …
و نلاحظ عليهم أنهم يخلقون
الأحداث في حياتهم الطبيعية
ليصنعوا منها قصة رغم أنها
أحداث لا تستوجب تلك الفبركة
و في كل مكان ومع كل الشخصيات
يضعون أنفسهم في المكان وفي
الحدث لبناء قصة …
و المؤسف أنهم يتطفلون على
الأشخاص بسذاجة للتعرف عليهم
و البحث في ثنايا حياتهم عما
يشبع شهوتهم القصصية .. و هؤلاء
يستمتعون بكشف خصوصيات
حياتهم للآخرين ليسردونها كقصص
يرون أنها قابلة للتداول مهما كانت
ضحالتها …
وهناك من ابتذل الموضوعات القصصية
ليستنسخ أحداثها على نمط شخصيته
فيمس تأثيرها الأخلاق والتربية .. لأن
القاص يرى أنه يجوز له الخوض في كل
شيء وبكل التفاصيل فيزيل كل العقبات
وحينما يتمرس على ذلك تنكسر حواجز
القيم السامية في شخصيته فيصبح
مستعدًا للخوص مع الحمقى بسفاهاتهم
المنحرفة و الشاذة ويستمتع بالدخول
في أجوائهم …
والمرأة القاصة أكثر تأثرًا بالإندماج في
القصص و العيش في طقوسها و كثير
من السيدات لديهن موهبة قصصية
خارقة .. لكن البعض من هؤلاء انفتحت
على الأخلاقهن نوافذ التجرد بكل أنواعه