تدخل الدايه أم كنعان إلى منزل جارتها ريحانه إنها في حالة وضع ولادتها متعسره لكن الدايه أم كنعان ستساعدها كما ساعدتك غيرها يسألها قيوم زوج ريحانه : طمنيني عليها أم كنعان أم كنعان : صبراً ياقيوم صبراً أدعوا الله أن يقومها بالسلامه قيوم يرفع يديه لسماء: يارب يارب مرى وقت الإنتظار بصعوبه وجاءت البشرى صوت صراخ طفل قيوم يحمد الله ويهلل خرجت أم كنعان تحمل بيدها الطفل وتقول وهيه تبتسم : مبارك يا قيوم مبارك إنها فتاه جميله حملها قيوم بين يديه وهو يبتسم ويقول : الحمدلله طمنيني كيف حال زوجتي ريحانه؟ أم كنعان: هيه بخير لا تقلق أن الطفله وأمها بخير قيوم يدخل على زوجته ريحانه ويجلس بجوارها ويقبل جبين زوجته ويضع الطفله بجوار أمها ويقول :حمدلله على سلامتك يا حبيبتي ريحانه : سلمك الله يا زوجي الغالي إنها فتاه جميله ماذا سنسميها؟ قيوم: لقد تركت اختيار الإسم لك فهيه أول فتاه لنا من بعد صبيين تنظر ريحانه إلى الفتاه وتبتسم وتقول: سأسميها يولاند نعم يولاند قيوم: وماهذا الإسم الغريب يولاند؟؟! ريحانه: يعني زهرة البنفسج قيوم : يولاند …يولاند إسم جميل ومرات الأيام ويولاند تكبر وتكبر كانت طفله مرحه محبه للعب والضحك يحبونها من في المنزل والجيران والقريه كانت طيبه وحنونه مع الجميع دخلت يولاند المدرسه وكانت من الطلاب المتفوقين تحب الدراسه ومدرساتها والطالبات يحببنها كثيرآ إلا هناك فتاة واحده تكرهها كثيرآ حقوده والجميع يتأذى منها وكانت تغار من يولاند ومن حب الجميع لها هذه الفتاه تدعى غيداء وقررت غيداء أن تأذي يولاند وفي يوم من الأيام يولاند في الطابوق العلوي تريد أن تنزل إلى الطابق السفلي بالمدرسه لتذهب إلى غرف المعلمات وهيه عند الدرج وكعادتها غيداء كانت خارج الفصل طردتها إحدى المدرسات بسبب شقاوتها فرأت يولاند وهيه عند الدرج وقالت في نفسها الأماره بالسوء : لن أجد أفضل من هذه الفرصه لكي أتخلص منها فهرولت خلف يولاند ودفعتها بقوه ووقعت يولاند وتدحرجت من الطابق العلوي إلى الطابق السفلي ووقعت بالممر وفقدت وعيها وهربت غيداء سمع الجميع صوت صراخ يولاند وهيه تقع خرجن الطالبات من الفصول والمعلمات من غرفهن ورأو يولاند متمدده على الأرض وقد أصيب رأسها والدم بكل مكان طلبت إدارة المدرسه الإسعاف وتم نقلها إلى المستشفى واخبروا أهلها وأتو مسرعين إلى المستشفى الدكتور: حالتها حرجه لابد من عمليه مستعجله قيوم: ماذا بها ابنتي ولماذا العمليه؟ الدكتور : إنها تعاني من رضوض بجسدها وكسر بلأضلع ونزيف برأس ولا أعلم إذا تعاني من نزيف داخلي أو لا ريحانه وهيه تبكي: ارجوك ساعد ابنتي يادكتور ساعد يولاند الدكتور : كل دقيقه تمر ليس من صالحها ماذا قررتوا لابد من موافقتكم قيوم: هيا إستعجل يادكتور إستعجل أرجوك أنقذ إبنتي دخل الدكتور غرفة العمليات التي استمرت خمس ساعات متواصله وخرج الدكتور من غرفة العمليات وقيوم يسأله: طمني يادكتور كيف هيه إبنتي يولاند !؟ الدكتور: عملنا اللي علينا والعمليه ناجحه الآن أدعو الله أن تستعيد وعيها بأقرب وقت والآن سنحولها إلى غرفة العنايه وسنجعلها تحت المراقبه ٤٨ ساعه ريحانه : سوف أبقى معها لن اتركها وحدها الدكتور : شخص واحد فقط يستطيع أن يبقى معها وبقيت ريحانه مع ابنتها ومرت الساعات كأنها ايام صعبة الأنتظار؛الأب يدعو ربه أن يشفي ابنته و الأم تقرأ القرآن الكريم عند رأسها وفي اليوم التالي حركة يولاند أصابع يدها تفاجأت أمها ريحانه واستدعت الأطباء وفحصها الدكتور وقال:الحمد لله إنها فتاه قويه عندها إراده قويه ستستعيد وعيها بالساعات القادمه ولكن تحتاج إلى عنايه وطبيب للعلاج الطبيعي لتستعيد عافيتها دخل قيوم غرفة العنايه وقبل جبين يولاند وقال : حمدا لله على سلامتك يا حبيبتي دكتور طمني عليها الدكتور : ستكون بخير لاتقلق ريحانه تحتضن زوجها وتبكي من شدة الفرح مع مرور الأيام استعادت يولاند وعيها وبدأت بتلقي العلاج الطبيعي لتستعيد حركتها الطبيعيه وزارت الطالبات بالمدرسه والمدرسات يولاند ويطمأنن على صحتها وعافيتها ولكنها لم تخبر أحد بالذي حدث معها وأن سبب وقوعها من الدرج غيداء غيداء لم تزرها أبدآ كانت سعيده بالذي فعلته مرت الشهور واستعادت يولاند حركتها ولكنها لم تستطع العوده لمقاعد الدراسه بسبب وضعها الصحي فلقد بدأ جسدها يتغير ويتضخم وملامح وجهها بسبب الكدمات وسقوطها أثر على جسدها ووضعها الصحي حتى بدء صديقاتها يقللن زيارتها أو الرد على مكالماتها أو التواصل معها حتى أتت الإمتحانات النهائيه وتقدمت للامتحانات وظهرت النتائج النهائيه يولاند درجاتها متدنيه ورسوب في مادتين بكت كثيرآ وواستها أمها وأبيها لكنها تبكي كثيرآ وقالت: لماذا بدء الكل يبتعد عني ولا يحبني لماذا بسبب جسدي أو بسبب شكلي أنا ليس لي يد بالموضوع هذا أمر الله ليس بيدي ريحانه : اهدئي يا بنيتي حبيبتي أنتي مازلتي يولاند حبيبة قلبي الجميله الرائعه الطيبه المحبه للجميع يولاند : لكن الجميع ابتعدوا عني بسبب الذي جرى لي قيوم: أنتي فتاه قويه ستجدين صديقات أفضل منهن يولاند تبكي ووضعت رأسها على المخده ونامت وغطتها أمها بالبطانيه وغطت بنوم عميق بسبب التعب والإرهاق وحلمت بمنامها إنها تمشي في حديقة كلها ورود وألعاب وهيه مع صديقاتها تلعب وتجري وسط الزهور وفجأه هبت عاصفه وضباب وهرب الجميع من الحديقة أرادت الهروب معهم لكن ضاعت بالضباب تنادي بأعلى صوتها الكل اختفى حتى ناداها صوت بالضباب يولاند تعالي نحن هنا يولاند : أين لا أرى شيء الصوت :اتبعي قلبك يا يولاند سيدلك على الطريق يولاند : لا أرى شيء أين الطريق؟ الصوت: اتبعي قلبك وروحك يا يولاند ستجدي الطريق ثقي بنفسك اغمضت يولاند عينيها وهدأت أنفاسها التي تلهث وسكنت روحها وقلبها وبدأت تمشي إلى النور الذي تراه بعقلها فجأه هدأت العاصفه فتحت عينيها ببطئ الضباب اختفى ترى مروج وتلال تكتسي باللون الاخضر وكانت تمشي تمر على جماعه يعملون بالزراعه يرحبون بها اهلا بيولاند انظروا إنها يولاند يولاند مستغربه كيف يعرفون أسمها ومرت على جماعه يلعبون ويمرحون وقالوا انظروا إنها يولاند لقد أتت يولاند وهكذا كل جماعه تمر بجانبهم يقولون مثل الجماعه التي قبلهم حتى وصلت إلى كوخ بجانبه نهر صافي عذب الماء وبخارجه إمرأه تجلس على كرسي هزاز وقفت بجانبها وقالت المرأه: اهلا بيولاند اهلا بفتاة القلب الابيض يولاند:أين أنا ومن أنتي وماذا أفعل هنا؟ المرأه: أنتي في بيتك وبين الذين يحبونك يولاند:كيف تعرفين أسمي والقوم الذين كنت أمر بجانبهم يعرفون بأسمي وسعيدون برؤيتي المرأه: إنهم أناس أحبوك فأنتي فتاة طيبه والشخص الطيب لابد أن الناس تعرفه وتحبه كثيراً يولاند : الكل يكرهني ولا يحبني أحد المرأه: الجمال جمال الروح والقلب وكم من معروف بالأرض لا يعرفه أحد بالسماء؛ وكم من شخص لا يعرفه أحد بالأرض معروف بالسماء إن الله عندما يحب أحد من عباده تحبه ملائكته والناس الطيبه تحبه أما الذين تركوك كانوا يحبون جمالك الخارجي ولم يحبوا جمالك الداخلي روحك الطاهره البريئه والذي حدث معك هوه أن الله يريد أن يطهرك من خبثهم ومن الذي يستحق أن يبقى معك أو يرحل يولاند :لكن أنا مصدومه بالذي حدث معي والسبب الفتاه التي دفعتني من الدرج المرأه : إن الله عندما يحب عبد يبتليه ويطهره ويأجره بلأجر الطيب غيداء ستحصل على جزائها مع الوقت أنتي لا تحزني ابدئي من جديد عودي اكملي دراستك وحققي حلمك الذي تتمنيه وكوني باره بوالديك ومحبه لأخوتك والذين يحبونك موجودين بالحياه حواليك إن الله يحبك انظري لجمال روحك الداخلي انظري لجمال روحك الداخلي؛ استيقظت يولاند من حلمها الغريب ولكن راودها شعور داخلي جميل راحه نفسيه لم تشعر بها منذ خروجها من المستشفى نهضت من سريرها وتوضئت وصلت ركعتين شكر وحمدآ لله سبحانه وعادت يولاند التي يعرفها الجميع سعدت أمها وأبيها واخوتها بعودت الابتسامه لوجهها وأكملت دراستها ونجحت بإمتياز وفتحت محل ورود للهدايا وتغليفها وأصبحت شاطره في مجالها وافكارها المتجدده الرائعه
عزيزي القارئ ربما كل أحد منا يشبه يولاند أو غيداء في داخله وماذا نختار لنستمر دائما وابدا اختار الجانب الجميل يولاند التي بداخلنا لنستمر بالحياة .