أأخبرتُك متىٰ يبتدأُ عيدي ؟!
بقلم: ثرياء ناصر الرمحي
أأخبرتُك متىٰ يبتدأُ عيدي ؟!
حينَ تطرقَ خطواتُ زهزقتُك أنت يغدو العيدُ عيداً يا وَسيمي
إِسمُ الله على حُسنك المنزّل ، تُسبِحُ من إزاءه الألسنُ
يُباشر القَول : عيدُك سعيدٌ حُلوتِي ، ويقيمُ قلبي إحتفالاً بهذه الأحرُف
يا منبعَ العسل مخارجُ النطقُ من فاهُك ينسالُ عبيرُها من طرف الإصبَع
صوتُك يا هذا غير قابلٍ للنسيان ، صوتُك لحنٌ قابل للهذيان مخلدٌ فِي مَسمعي
مهما كنتَ في حكاية عُنوانها كَان يا مكان ، إلتقيتُ حبيبي في ذاك الزمان ،
يا مالِك قلبي أبثُّ إليك تامّ لهفتي ، و عِشقِي وإستسلامي ، على أنْ تأذن لِي
بكل رضاكَ بمنحِ حيزِي عناقٌ يستغرقُ لهنيهات مديدة ، وأن تسمحَ لشفاهِي
أن تطبعُك قُبلاتٍ عديدة ، ولصوتُك يا نغمَ الناي أن أرتشفه جرعاتٍ طويلة
لنعقدَ صفقةً على هذا النَحو ، أستبدلُ همسُك بأوتاري حتّى يتسنى لي
سَماعُ ” أُحبكِ يا ذاتِي ” من عزفُك كل ثوانِي ، سبحان الإله في حُسنِ
خَلقهِ ، نَاهزتُ أن أجعله من أَملاكِي و مُلكيتي الممنوعة ، أنت تعلمُ بشكل جيد
أن غيرتِي لا بأس بها حقاً ، ليست بِثائرة ولا مُضطرمة تبدو عادية ، هامِدة ،
غير مبالية ، لكن إن أردت تصديقي جربها لا تقلق ، ستكون في عِداد الغَرام
على يدي من جديد يا فلذةً منِي .