قلوب العاشقين…..
بقلم الكاتب : فايز العرابي
مكة المكرمة
قلوب العاشقين
كلما بحثنا عن الاستقرار النفسي نجده
في القرب من الله تعالى ، و من هناك
نبدأ الانطلاق في الحياة من بوابة
الاطمئنان الذي نؤمن فيه بأننا بغير
التوكل على الله لن نجد الأمان في هذه
الحياة …
لكننا لسنا معصومين من الخطأ الذي
يوقعنا في مشكلات مُعقد قد يصعب
علينا حلّها ، فندخل بأنفسنا في
دهاليزها عاجزين عن تجاوزها لأنها
تحيط بنا ، فينصبُّ عليها تفكيرنا
و في ممراتها الضيقة نصطدم بجدار
القلق و التوتر اللذان يحطمان شيئا
من واجهات سعادتنا ..
و منها تُفجّر النفس انفعالاتها
الداخلية لتكون العواطف بأسلحتها
المختلفة على أهبة الاستعداد لاقتحام
مواطن ضعف الذات ، و قد ينتج عن
ذلك تدميرًا لبعض المشاعر ليفقد
الإنسان الاتزان العاطفي ..
و ربما تكون بعضًا من العلاقات
الإنسانية سببًا في حدوث كثير من
تلك التقلبات النفسية .. فعندما
ننجرف بعواطفنا في علاقات صداقة
أو محبة …مع الآخر تدخل المشاعر
في ارتباط قد تكشف الأحاسيس مع
مرور الأيام أنه أصبح عبئًا يؤرّق
النفس و يخلق دوامةً من تشتيت
الفكر و يجد العقل نفسه حائرًا لفك
الاشتباكات العاطفية …
وفي حين أن الطب النفسي يستخدم
مشاعر الحبّ علاجًا لتقوية الصحة
النفسية وجدنا أن حبّنا نحنُ في
حالاتٍ كثيرة منه يكسر حواجزًا
متعددةً ليحدث صدمة تنتهي بأزمات
عاطفية لم يسلم من أضرارها القلب
و لم تنجُ من تبيعاتها النفس ..
لانرجو من حُبنا المتعجرف أن يكون
علاجًا روحيًا و طالما أننا نستخدمه
لأغراض تخرج عن معناه الحقيقي ..
لكننا نرجو أن يرفق مستخدموه
بما تبقى من مشاعر ضحاياهم
لنطمئن على قلوب العاشقين ..