صلاح العبري يكتب: استثمار الرياضة ودوره في التنمية البشرية والاقتصادية
كتب – صلاح بن سعيد العبري :
تتردد على مسامعنا كثيراً كلمة الإستثمار الرياضي أو إستثمار الرياضة ، ولكن أغلبنا لا يعلم كيف يكون الإستثمار في المجال الرياضي ؟ ولكي نوضح ذلك يجب أن نعرف أن الرياضة لم تعد وسيلة ترفيه أو هواية كما كانت بل تحولت إلى علم وصناعة وتسهم في التنمية البشرية والإقتصادية وتساهم في حماية المجتمع من الأفكار الهدامة . وفي سلطنة عُمان نجدُ أن رؤية عمان 2040 إهتمت بالقطاع الرياضي وتنميته وتشجيع الرياضة بأنواعها ، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة في هذا القطاع الحيوي ، وهناك جهود مكثفة تبذل للإرتقاء بالقطاع الرياضي، وتحقيق النتائج الإيجابية على المستويين الإقليمي والعالمي ، ونعود لما بدأنا به وهو كيف نستثمر في المجال الرياضي ؟
إن الاستثمار في الرياضة يأتي في إطار التوجه الاستراتيجي نحو التنويع الاقتصادي ، وضرورة ايجاد قطاعات اقتصادية اخري بديلة للطاقة يمكن من خلالها المساهمة في الاقتصاد الوطني، والرياضة من ضمن هذه القطاعات التي من الممكن الاستثمار فيها وهناك العديد من الاستثمارات في هذا المجال مثل انشاء منشآت رياضية تساهم في ترسيخ البنية الاساسية للرياضة بشكل عام كما انها تساهم في تنشيط الجانب الترفيهي والسياحي علاوة على ما نراه في الدول الاخرى ومنها دول شقيقة في عمليات صفقات انتقالات اللاعبين وصفقات شراء الاندية التي أصبحت تكتسب زخماً قوياً وهى مؤشر على أهمية الرياضة والاقتصاد الرياضي ، فهل لنا ان نرى ذلك في السلطنة التي تعد بيئة خصبة للخصخصة والاستثمار الرياضي ، وذلك بعد توفير الدراسة والتنظيم والمراقبة.