…..السِّرَاجُ الْمُنِيرُ…..
بُعِثْتَ الَى الْعِبَادِ بِكُلِّ صِدْقٍ
سِرَاجاً يُرْسِلُ النُّورَ الْمُبَينَا
أَتَيْت مُبَشِّرًا يَا خَيْرَ دَاعٍ
إلى دينٍ صِرَاطاً مُسْتَقِيما
نَذِيراً لِلْعِبَادِ بِكُلِّ لُطْفٍ
وَأَهْدَيْت السَّبِيلَ الْمُسْتَبِينَا
فَكَانَ الْحَقُّ يُبْطِلُ كُلَّ رِجْسٍ
وَيُزْهِقُ بَاطِلًا دُنْيَا وَدِينا
وَجَاءَ الْخَلْقُ إِنْسَهُمُ وَجِنٌ
وَكُلٌ قَالَ سَمْعاً طَائِعِينَا
بِكَ الرَّحَمَاتُ حَلَّتْ بَيْنَ قَوْمٍ
وَقَدْ كَانُوا عِبَاداً مُشْرِكِينَا
طَمَسْتَ مَعَالِمًا لِلْكُفْرِ كَانَتْ
لَهَا الْكُفَّارُ جَهْلاً سَاجِدِينَا
وَلَمْ يَظهر سِوَى أَضْغَاث قَوْمٍ
مع الشْيطانِ عَاثُوا مُفْسِديْنا
بِخبْثٍ قَدْ غَزَاهُمْ قَالَ أَنْتُمْ
مَلَكْتُمْ فِي الْوَرَى شَرَفاً وَدِينا
وَهَذَا أَبْتَرُ قَدْ جَاءَ سِحْراً
بِهِ نَفْثٌ عَلَيْكُمْ أَجْمَعِينَا
فَكَانَ النَّصْرُ فِي فَرْجٍ قَرِيبٍ
وَجَاءَ الْفَتْحُ تَأْيِيدًا مُبِيْنا
فَهَبَّ النَّاسُ أَفْوَاجًا لِدِينٍ
دُخُولًا فِيهِ شَعْثًا مُسْلِمِينَا
وَكَانَ النَّصْرُ وَانْكَشَفَ الْغِطَاءُ
كَمَا قَدْ قَالَ حَسَّانُ اليَقِينَا .
*****
صدِّيقُ احْمَد عُطِيف