مؤتمر طشقند الدولي: البناء مفتاح التغلب على التحديات التي تواجه أفغانستان
ترحيب بالاتفاق الثلاثي الذي وقّع عليه كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا بمدينة اسطنبول التركية
في كلمته التي ألقاها أمام “مؤتمر طشقند الدولي حول أفغانستان: الأمن والتنمية الاقتصادية”، في جمهورية أوزبكستان، أشاد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، بمبادرة السلطات الأوزبكية التي جاءت في وقتها، لعقد هذا الحدث الكبير في هذه اللحظة الفارقة بالنسببة لمستقبل أفغانستان.
وشدد الأمين العام في كلمته، التي ألقاها نيابة عنه سعادة السفير طارق علي بخيت، مبعوثه الخاص إلى أفغانستان، على الحاجة الملحة إلى “تبني نهج منسق ومتكامل استراتيجيًا للتعاطي مع التحديات الجمَّة التي تواجه أفغانستان وشعبها”، مشددًا على أن السبيل لتحقيق هذا هو الانخراط المستمر والبنَّاء مع السلطات القائمة في البلاد.
ودعا الأمين العام للمنظمة المنظمات الإنسانية والإنمائية متعددة الأطراف إلى تقديم المساعدة الإنسانية التي من شأنها إنقاذ أرواح الشعب الأفغاني في هذه الظروف الحرجة. وشجَّع الدول الأعضاء في المنظمة، ودول العالم، والمنظمات الدولية والإقليمية على النظر في تقديم مساهمات لصندوق المنظمة الاستئماني لأفغانستان. وقال: “كلما زاد الدعم المقدم للصندوق الاستئماني، اتسع نطاق مشاريع المساعدة وتعاظمت استفادة قطاعات أكبر من المجتمع الأفغاني من برامج المساعدة.”
واختتم الأمين العام كلمته مؤكدًا أن الهدف المنشود يكمن في تعزيز الحقوق والحريات الأساسية لجميع المواطنين الأفغان في إطار بيئة آمنة، ومستقرة، ومزدهرة اقتصاديًا.
أعربت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي عن ترحيبها بالاتفاق الثلاثي الذي وقّع عليه كل من روسيا الاتحادية وأوكرانيا بمدينة اسطنبول التركية، وذلك في إطار الجهود الدولية لحل أزمة وقف تصدير الحبوب عبر المواني الأوكرانية.
وعبّر الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه عن إشادته بالجهود التي بذلتها جمهورية تركيا والأطراف الإقليمية والدولية الأخرى لتحقيق هذا الإنجاز المهم الذي يضمن توفير إمدادات الغذاء لمواطني العديد من دول المنطقة بما في ذلك بعض الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وأكد الأمين العام أن هذا الاتفاق يمثل خطوة في الاتجاه الصحيح، كما حث أطراف النزاع على بذل المزيد من المساعي الدبلوماسية للتوصل إلى حل سلمي لضمان وقف الحرب وتحقيق تسوية سياسية مرضية للطرفين. وان يكون هذا الاتفاق يشكل خطوه للوصول الي تسويه سياسيه بين البلدين تنهي الصراع الدايم وبما يعززالامن والاستقرار العالمي.
استقبل الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، معالي السيد حسين إبراهيم طه، اليوم 26 يوليو 2022 بمكتبه، معالي السيد فرقات صديقوف، نائب وزير خارجية أوزبكستان، الذي كان مصحوبا بوفد رفيع المستوى من مسؤولي عدد من الوزارات والمؤسسات.
وخلال اللقاء أشاد الأمين العام بالدور المهم الذي تضطلع به أوزبكستان داخل منظمة التعاون الإسلامي وفي دفع العمل الإسلامي المشترك من خلال مختلف المبادرات التي تقدمت بها. كما أشاد بدورها في دعم السلم والاستقرار والتعاون في منطقة آسيا الوسطى.
ومن جانبه، أكد معالي السيد فرقات صديقوف، نائب وزير خارجية أوزبكستان، المكانة المميزة التي توليها بلاده لمنظمة التعاون الإسلامي وأهمية تعزيز التعاون معها في شتى المجالات.
وعلى إثر هذا اللقاء، عقدت مائدة مستديرة بعنوان “تطوير العلاقات بين جمهورية أوزبكستان ومنظمة التعاون الإسلامي في ضوء الإصلاحات الدستورية التي تهدف إلى بناء أوزبكستان جديدة”، شارك فيها من الجانب الأوزبكي، نائب الوزير والوفد المرافق له، ومن جانب الأمانة العامة للمنظمة الأمناء العامون المساعدون للشؤون السياسية والعلوم والتكنولوجيا والشؤون الاقتصادية، إلى جانب عدد من ممثلي أجهزة منظمة التعاون الإسلامي. وقد تناولت المائدة المستديرة آفاق التعاون بين الجانبين.
في إطار تعزيز قدرات منظمة التعاون الإسلامي في مجال ملاحظة الانتخابات في الدول الأعضاء، وتنفيذا للأنشطة المدرجة في خطة العمل المشتركة مع الأمم المتحدة في مجال الانتخابات، تنظم الأمانة العامة (وحدة ملاحظة الانتخابات) بالتعاون والتنسيق مع شعبة المساعدة الانتخابية في الأمم المتحدة والمكتب الإقليمي للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة دورة “بريدج” التدريبية تحت عنوان: الدورة التدريبية حول ملاحظة الانتخابات (منهجية بريدج) لفريق ملاحظي منظمة التعاون الإسلامي، في الفترة من 24 الى 26 يوليو 2022.
وتهدف الدورة إلى رفع مستوى المعرفة الانتخابية والقدرات لدى فريق المنظمة وتحسين أداء بعثات المنظمة لملاحظة الانتخابات للإسهام في جهود الدول الأعضاء من أجل ضمان إجراء انتخابات تتميز بالشفافية وتحظى بالمصداقية. ويشارك في هذه الورشة 25 ملاحظا من مختلف إدارات الأمانة العامة، باستخدام “منهجية بريدج” التي تعتمد بشكل أساسي على الأنشطة التفاعلية بين المشاركين بالإضافة إلى المحاضرات الاكاديمية المتعارف عليها.