مؤتمر جدة – للأمن والتنميه 2022
د. عبدالله صالح الجميلي
اكاديمي وباحث
نظرا للدور الكبير الذي تتمتع به المملكة العربية السعودية في العالم ولمكانتها الروحية وموقعها الجغرافي جعلها محط انظار الغرب وخاصه الولايات المتحدة الأمريكية ففي 14 فبراير 1945 حدث لقاء تاريخي على ظهر الطراد كونسي بين الرئيس الأمريكي فرانكلن روزفلت والملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل ال سعود.
كان القاء الاول بين الطرفين من هنا بدأت العلاقات تترسخ وتنمو .
اخذ الملك عبدالعزيز يطور سياستة الخارجية تتنوع مع مختلف الدول ،وكانت لدية رؤية بعيدة المدى وادرك من الواقع ان للولايات المتحدة الأمريكية سيكون لها دور كبير وواضح في المسرح السياسي العالمي .
اخذت العلاقات بين البلدين بالتطور والنمو وزداد اهتمام الامريكان بالمملكة وملكها عبدالعزيز ال سعود وقد حرص الجانببن على الامن الاقليمي منذ تلك الفتره في كافة المجالات ومنها صادرات النفط وتتم بينهما مشاورات ولقائات مستمره فيما يخص المصالح المشتركة كون المملكة العربية السعودية هي الشريك الاقتصادي الكبير للولايات المتحدة الأمريكية والمملكة سوق كبير للواردات الامريكية في الشرق الأوسط.
سياسة الولايات المتحدة الأمريكية لها اهتمام كبير بالشرق الأوسط وخاصة منطقة الخليج العربي فقد عقد مؤتمر جدة بحضور دول الخليج العربية والعراق ومصر والاردن وشدد المجتمعين على دعم كل الجهود الدبلوماسية الهادفة لتخفيف حدة التورات والنزاعات الاقليمية ،وتعميق التعاون الاقتصادي والامني بين جميع الأطراف وكذلك نزع اسلحة الدمار الشامل لضمان الامن والسلمي الاقليمي .
وكذلك ركزت قمة جدة 2022 على تعميق السلام والازدهار بين الشعوب في هذه المنطقة الحيوية من العالم للحفاظ على امنها واستقرارها وعلى الجميع للالتزام بقواعد حسن الجوار والاحترام المتبادل بين الدول واحترام السيادة والسلامة الاقليمية .
وشددت القمة على ضرورة ايجاد حل شامل ودائم للقضية الفلسطينية حلا نهائيا على اساس حل الدولتين .
وكان لنجاح قمة جدة بفضل الجهود الكبيره للقيادة الحكيمة للمملكة العربية السعودية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان وجاء هذا النجاح للمكانة الكبيره للمملكة ودورها الفعال على الساحتين الإقليمية والدولية.