رافد هام من روافد التنمية في سلطنة عُمان
بقلم – صلاح سعيد
للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في وطني العزيز سلطنة عُمان دورٌ هام وفعال في تنويع الإقتصاد الوطني ، والذي يتجسد في المساهمة في زيادة الناتج المحلي الإجمالي ، حيث تعمل هذه المؤسسات على زيادة مشاركة المرأة في الأنشطة الإنتاجية المدرة للدخل وتُسهم في تنشيط الصادرات ، كما تُسهم في الصناعات الحرفية ، ولذلك فهي تعتبر وسيلة دعم وحماية للصناعات الحرفية والتقليدية التي أصبحت تلقى رواجاً خاصة في قطاع السياحة ، كما تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير فرص العمل للباحثين عن عمل ودعم تلك المؤسسات يُعد دعماً للقطاع الخاص ، لأنها تمثل الركيزة الأساسية التي يعمل من خلالها القطاع الخاص .
و تعتبر المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحد أهم روافد العملية التنموية ، وبالتالي فإن دورها المهم كبير في بناء إقتصاديات الدول . وفي سلطنة عُمان وفي إطار الإهتمام الكريم من لدن المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أيده الله – أعطت رؤية عمان 2040 الأهمية والدعم لإستغلال الطاقات والإمكانيات وتطوير الخبرات والمهارات كونها تعتبر أحد أهم روافد العملية التنموية وتحقيق التنافسية وتطوير الإنتاج المحلي ، وتغطية جزء كبير من الحاجه المحلية ، وبالتالي تقليل الإستيرادات وزيادة الصادرات وبالتالي توفير جزء كبير من النقد الأجنبي الذي يمكن توجيهه نحو وجهات إستثمارية محليه أخرى .
وما يؤلمنا أن نسمع بين الحين والآخر إغلاق مؤسسة صغيرة أو متوسطة لفشل إدارة مالكها وخسارته ، وبالتالي فشل مشروعه الذي كان من الممكن أن يكبر في السوق ويكون أحد الدعامات التجارية للإقتصاد . لذلك أقول للشباب الطموح الذي يريد أن يتوجه للعمل الحر وإنشاء مؤسسة له متوسطة كانت أو صغيرة أن يحدد هدفه ويفكر جيداً فيما سيبدأ مشروعه من خلال إحتياج السلعة الذي يود إنتاجها ، ثم يعمل على دراسة جدوى المشروع وكيفية تسويق منتجه ، وكذلك كيفية تمويله وسداد مديونياته اذا كان سيقترض من أجل إقامة مشروعه ، وهناك مكاتب متخصصة منتشرة لعمل دراسات الجدوى وكيفية بدء المشروعات حتى يبدأ مشروعه على أسس مدروسة وبالتالي يضمن نجاحه وتوفيقه وثباته في سوق العمل .