المستشارة السعودية نوف الغامدي: جولة ولي العهد تهدف لإعادة هندسة الشرق الأوسط عبر الدبلوماسية الاقتصادية

قالت المستشارة الاقتصادية السعودية نوف الغامدي، إن مخرجات جولة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية وتشمل العديد من الجوانب السياسية والاقتصادية.

وأضافت الغامدي في تصريحات لـ”الآن”‘ أن ما يشهده العالم في الوقت الراهن من تحديات يتطلب توحيد الجهود وتطابق المواقف وتنسيق السياسات، وأن الركيزة التي يمكن أن تساهم في تقارب كافة الأوجه ترتبط بالاقتصاد بالمقام الأول.
ولفتت إلى أن إعادة “هندسة الشرق الأوسط” من خلال الحراك العربي- العربي، والجولة التي قام بها ولي العهد بعثت برسائل للقوى العظمى بما فيها أمريكا التي يعتزم رئيسها جو بايدن زيارة المملكة في الشهر المقبل لعقد قمتين، إحداهما أمريكية- سعودية، والثانية تشمل إضافة لهما (دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والعراق ومصر).
وشددت الغامدي على أن ما يحرك السياسة في الأزمة الحالية هو الاقتصاد بالدرجة الأولى، خاصة في ظل تبعات الصدام العالمي وارتفاع أسعار الطاقة، وهو ما تراعيه السعودية في تحركاتها الحالية بحيث تعمل على زيادة التعاون والاستثمار والتجارة بين الدول العربية لتحقيق النماء والرخاء في المنطقة، وحتى لا تكون عرضة لابتزازات وضغوطات، إذ يمثل الاقتصاد أهم عوامل القرار السيادي للدول في الوقت الراهن.
وشددت على أن الدبلوماسية الاقتصادية التي تعمل من خلالها المملكة في الوقت الراهن لها انعكاسات إيجابية على كافة المستويات خلال الفترة المقبلة، خاصة وأن المملكة تتعامل مع جميع الدول في إطار احترام السيادة والتعاون الإيجابي دون أي تدخل في الشؤون الداخلية.
برؤية دقيقة توضح الغامدي أهمية توقيت الجولة ارتباطا بالأزمة الاقتصادية الراهن وتبعاتها، والقمة المرتقبة التي تجمع الدول الخليجية بالولايات المتحدة الأمريكية بحضور قادة مصر والأردن والعراق يوم 16 يوليو المقبل، إذ تشير إلى أن الزيارة تحمل العديد من الدلالات العميقة المرتبطة بمستقبل الأمن والسلام في المنطقة والعالم، خاصة مع قوة رؤية 2030.
وشددت نوف على أن تقوية الاقتصاد العربي ورفع مستوى التعاون بين بلدان المنطقة يدعم موقفها في ظل التحولات والأزمات التي يمكن أن تهدد الاستقرار في الوقت الراهن أو المستقبلي.
وطالبت الغامدي بتبني الشركات الناشئة وأفكار الشباب الحديثة وكل ما يساهم في تنمية البلدان العربية التي عانت كثيرا إثر التحولات السياسية التي عصفت بالاقتصاد الوطني في العديد من الدول.
من هي نوف الغامدي:

نوف بنت عبدالعزيز الغامدي ، الرئيس التنفيذي لمجموعة Chief Outsiders Consulting للاستشارات الاقتصادية والدراسات الاستراتيجية، و الشريك المؤسس لـ EXPOSE7 ، و عضو لجنة التنمية الاقتصادية و لجنة الاستثمار وجودة الحياة بإمارة منطقة مكة المكرمة، العضو المنتدب لهيئة الاستشارات الأوروبية الأمريكية، وعدد من لجان التنمية الاقتصادية على مستوى العالم وعدد من مجالس الأعمال في اتحاد مجلس الغرف السعودية.
نوف الغامدي هي أحد أبرز الشخصيات القيادية في عالم الأعمال والاستثمار بالمملكة العربية السعودية، وهي مهندسة صفقات الدمج والاستحواذ، ومستشارة المشروعات القيادية في مختلف القطاعات الاستثمارية.

عملت على عدد من الدراسات والبحوث في المجالات الاقتصادية، وترسيخ فكر الحوكمة في القطاع العام والخاص والقطاع الثالث وعدد من برامج المسؤولية المجتمعية، وكانت من الأوائل الذين عملوا على دراسة وبحث استراتيجيات التوازن بين الجنسين في التنمية الاقتصادية وتطوير فكر الشركات العائلية، وشاركت في عدد من الوفود التجارية اقليمياً ودولياً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى