(فيديو) تحذيرات خطيرة من مفتي الجمهورية لأمراء الحرب و رسائل لدعاة السلام
أمين عام رابطة الجامعات الإسلامية: الرئيس السيسي يسعى إلى تجديد الخطاب الدينى لإحلال السلام العالمى.. د. إبراهيم نجم مدير مركز سلام: قدر مصر أن تنهض ولديها الإمكانيات والقدرات المؤهلة
كتبت – حسناء رفعت
وجه فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام، رئيس هيئات ودور إفتاء العالم، مفتي جمهورية مصر العربية، تحذيرات لأمراء الحرب ورعاة الإرهاب وناشري القتل والتطرف، ورسائل أخرى لدعاة السلام، في نقاط محددة.
- المجموعات الإرهابية اختطفت النصَّ القرآني لصالح أجندتها ومشروعها
- رسالة مركز سلام هي تصحيح المسار الفكري ومواجهة المفاهيم الفكرية الخاطئة
- نريد أن يكون مركز سلام يدًا للبناء ومحاربة الإرهاب بالفكر والمنطق
- الجماعات الإرهابية تعاملت مع التراث على أنه مسلَّمات لا يمكن تغييرها
- المجموعات الإرهابية لا تحمي النفس الإنسانية وإنما تستبيح دماءها
- الشباب حائر ويحتاج إلى من يأخذ بيده ونحن نحاول فعل ذلك من خلال مركز سلام
- الإرهابيون استعلوا علينا وكأنهم شعب الله المختار وأخرجونا من الدين واستحلوا دماءنا
- قضية بناء الإنسان ركيزة أساسية في النص الشريف والمسلك النبوي
- نريد إيجاد أرضية مشتركة وتنسيق وتعاون عالمي لمواجهة المنطلق الفكري الخاطئ بمنهج علمي منطقي
- القانون المصري هو وسيلة تطبيق الشريعة الإسلامية
- نحن لا نراجع النصوص الشرعية ولكن نعيد فهمها مجددًا وَفقًا لمستجدات العصر
- الفتوى عنصر أمان وعنصر دمار في نفس الوقت والمجتمع لا يستقر إلا بالفتاوى الرشيدة
- مصر تمتلك خبرات ثقيلة ومتنوعة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف
- لاحظنا وجود إقبال شديد على المؤتمر الأول لمركز سلام بدراسات وأبحاث عميقة
- كل المجموعات والجماعات الإرهابية المعاصرة تعود في أصولها إلى جماعة الإخوان
- نجاهد في دار الإفتاء جهادًا شريفًا بسلاح فتاك هو القلم والفكر كجهاد الجندي في الميدان بسلاحه
قال فضيلة الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: “إن المجموعات الإرهابية لها أجندة خاصة لا يمكن أن تسير إلا من خلال تسويق لأفكار مغلوطة في جملتها، حيث قاموا بِلَيِّ عنق النصوص الشرعية واختطفوها لصالح مشروعهم”.
وأضاف أن دار الإفتاء المصرية تتبعت في كتابها “التأسلم السياسي” قضية هذه المجموعات المتطرفة وأفكارها، وانتهينا إلى أن هذه المجموعات استغلَّت الدين من أجل تحقيق أجندتها تحت غطاء ديني، ووجدنا أنها فشلت على مرِّ التاريخ وفي كل زمان ومكان، ولم نجد نجاحًا للتأسلم السياسي.
وحول إنشاء دار الإفتاء لمركز سلام لدراسات التطرف التي انتهت فعاليات مؤتمره العالمي الأول أمس الخميس، قال مفتي الجمهورية: “إن إنشاء مركز سلام لدراسات التطرف لم يأتِ من فراغ، ولكن نتيجة لدراستنا للواقع المحيط، وقد سبقنا ذلك بخطوة، وهي إنشاء مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة عام 2014، حتى تطورت الفكرة بإنشاء مركز سلام”.
وأضاف أن رسالة مركز سلام هي تصحيح المسار الفكري ومواجهة المفاهيم الفكرية الخاطئة، وتحقيق الأمن والسلام المجتمعي؛ لأننا نريد أن يكون مركز سلام يدًا للبناء ومحاربة الإرهاب بالفكر والمنطق، مشيرًا إلى أنَّ الذي يميِّز مركز سلام هو الظهير الشرعي التفكيكي للفكر المتطرف، فضلًا عن العلوم الأخرى.
وأكَّد فضيلة المفتي أنَّ مصر تمتلك خبرات ثقيلة ومتنوعة في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، وقد لاحظنا وجود إقبال شديد على المؤتمر الأول لمركز سلام بدراسات وأبحاث عميقة؛ لذا سنعمل العام المقبل على تحويل مؤتمر مركز سلام إلى ملتقًى للحوار والنقاشات وتبادل الخبرات في مكافحة الفكر المتطرف، مضيفًا: “نريد إيجاد أرضية مشتركة وتنسيق وتعاون عالمي لمواجهة المنطلق الفكري الخاطئ بمنهج علمي منطقي”.
واختتم فضيلة المفتي حديثه بقوله: “نحن في دار الإفتاء في جهاد شريف بسلاح فتاك هو القلم والفكر كجهاد الجندي في الميدان بسلاحه… كل منا يتعاون مع الآخر لمواجهة الإرهاب والتطرف”.
د. إبراهيم نجم: مصر قدرها أن تنهض ولديها من الإمكانيات والقدرات ما يؤهلها لذلك
- أتوجه بالشكر للدولة المصرية وفضيلة المفتي على رعاية مؤتمر مركز سلام
تقدم الدكتور إبراهيم نجم مستشار مفتي الجمهورية الأمين العام لدور وهيئات الإفتاء في العالم ورئيس مركز سلام لدراسات التطرف بخالص الشكر للدولة المصرية العظيمة على رعايتها لمؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف التابع لدار الإفتاء المصرية.
وأضاف : إن قدر مصر أن تنهض ولديها من الإمكانيات والقدرات ما يؤلها لذلك، وليس أدل على ذلك من حضور هذه الكوكبة في مؤتمر واحد ضم باحثين ومتخصصين في مجالات متنوعة تهتم بمواجهة التطرف جنبًا إلى جنب مع رجال الدين، حامدًا الله أن جعل مصر قبلة للناس.
وفي ختام كلمته تقدم د. نجم بالشكر إلى فضيلة المفتي على دعمه وصبره وتشجيعه على إقامة هذا المؤتمر العالمي المهم، كما توجه بالشكر إلى أعضاء مركز سلام لدراسات التطرف وجميع الحضور الذين أثروا فعاليات المؤتمر وجلساته وورشه بالأفكار والمقترحات التي تدعم جهود محاربة الفكر المتطرف.
الأمين العام لرابطة الجامعات، ووكيل لجنة الشؤون الدينية والأوقاف بمجلس النواب المصري: (تجديد الخطاب الديني ودوره في مواجهة التطرف)
وجه الدكتور أسامة العبد، الشكر لفخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذى يسعى دائما وأبدا إلى تجديد الخطاب الدينى ويسعى دائما وأبدا إلى إحلال السلام العالمى وأيضا إلى تقدم البلاد وتقدم العباد.
ولا شك أن الإسلام نقيض الإرهاب، لأن الاسلام قد حرم سفك الدماء وانتهاك الأعراض ونهب الأموال وترويع الآمنين وحرم الإسلام القتل والغدر والخيانة والسرقة والزنا والقذف وشرع الحدود المغلظة والعقوبات الرادعة لقطاع الطرق واعتبر ارهابهم محاربة لله سبحانه وتعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم واعتبر أفعالهم فسادا وإفسادا فى الأرض…
فيا أيها المستمع العاقل الحكيم ويا أيها المتدبر لقول الله عز وجل فى حق سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء: 107)
فهل يجوز بعد هذه الأوامر والنواهى الواردة فى كتاب الله وفى سنة رسوله صلى الله عليه وسلم بأن يوصم الإسلام بالإرهاب وهو الذى يعتبر كل عمل إرهابى جريمة فى حق الله وفى حق رسوله صلى الله عليه وسلم بل وفى حق الاسلام وفى حق الانسانية يقول ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم: (إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ) (المائدة: 33).
ويقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: (إنَّ دِمَاءَكُمْ، وأَمْوَالَكُمْ، وأَعْرَاضَكُمْ، بيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَومِكُمْ هذا، في شَهْرِكُمْ هذا، في بَلَدِكُمْ هذا) (أخرجه البخاري)
نحن بين كوكبة من السادة العلماء الأجلاء الأتقياء الأنقياء الأصفياء الذين أناروا الطريق لكل من أراد الهداية، بل يسعون للعالم كله أن يهتدى ويسعون جميعا من أجل إحلال السلام العالمى ومن أجل أن يدحض الارهاب والفكر الارهابى والتطرف بل والتعصب بل والتشدد.. ونحن بين كوكبة من هؤلاء العلماء الأجلاء نبدأ هذه الجلسة الطيبة التى تحيطها الملائكة…
وفي نهاية الجلسة وجه معالي الأستاذ الدكتور أسامة العبد وجه رسائل مدوية للعالم، حيث قال:
نريد تجديدا للعلاقات الدولية حتى نحمي البلاد، وعلينا أن نجعل الخلاف بين الاجيال وسيلة للتسامح، ومنطلقا للتقارب بما يحقق التعاون لما فيه مصلحة الحرية وخدمة البشرية..
وفي الحديث الشريف يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (الأنبياءُ إخوَةٌ لِعَلَّاتٍ؛ أُمُّهاتُهم شَتَّى، ودِينُهم واحِدٌ…) (أخرجه البخاري) ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم (لعلات) أي أخوة من الأب وهو آدم عليه السلام
نريد تجديدا لا تبديدا، فشرع الله لا عوج فيه، نريد تجديد الفكر، وتجديد الخطاب بما يتناسب مع مقتضى الحال.
نريد تجديدا يطمس معالم الجهل، ويحارب تطرف الفكر، ويقضي عليه وعلى الإرهاب الأسود الأعمى، الذي لا يعرف وطنا ولا حرمة للإنسان.
نريد تجديدا للعلاقات الدولية، حتى نحمي البلاد من الحروب والدمار وخراب الديار، وهلاك الزروع والثمار.
نريد تجديدا يحمي الإنسان من طمس الهوية، وهلاك النفس البشرية، فالله سبحانه وتعالى خلقنا للتعارف والتآلف، ونحن بالفكر الأعمي نتنازع وتتقاتل ويهلك بعضنا بعضا كرها وبعضا .
يا أهل الشر الحب لا يكلف ويؤلف، والبغض يرهق النفس والمال، وهما عصب الحياة.
نريد أن نعيش في حب ووئام، لا في كراهية وخصام، نريد فكرا قويما، وسلاما عادلا.
أقول دائما في كافة المحافل.. ما تنفقونه على الحروب، أنفقوه على إحياء النفوس وتأليف القلوب.
مفتي الجمهورية يعلن انتهاء أعمال المؤتمر الدولي الأول لمركز “سلام” .. ويكشف الستار عن مجموعة من المبادرات والتوصيات المهمة
• المؤتمر يدعو إلى إنشاء مظلة جامعة للمراكز البحثية المتخصصة في مجال مكافحة التطرف والإرهاب مقرها مصر
• إطلاق أول تطبيق إلكتروني وذاكرة رصدية لمكافحة التطرف
• إنشاء لجان تنفيذية متخصصة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر وموافاة اللجنة العليا بالنتائج خلال ثلاثة أشهر
• توصية بضرورة الرعاية الوقائية للأطفال والنشء في مراحل التعليم وتنقية الكادر التعليمي من ذوي الميول المتطرفة
مفتي الجمهورية:
• أكَّدنا على أن تجديد الخطاب الديني عملية أصيلة في التشريع الإسلامي .. ووضع ضوابط للمتصدرين للإفتاء في الداخل والخارج
• تأسيس أكاديمية سلام بالتعاون مع الجامعات والأكاديميات العلمية العريقة .. وإصدار موسوعة المرجع المصري لمكافحة التطرف
• معرض متنقل لمكافحة التطرف الذي تم افتتاحه عقب الجلسة الافتتاحية لهذا المؤتمر وحظي بتقدير جميع الحاضرين
• ندوات ودورات إلكترونية لنشر الوعي بين الشباب بمخاطر التطرف ومناقشة منطلقاته الفكرية وتفكيك منظومة أفكاره
• دعوة كافة الدول والمنظمات إلى المراجعة المستمرة لاستراتيجيات مكافحة التطرف
• تنظيم مسابقات دورية ورصد مكافآت وجوائز قيِّمة للأعمال الإبداعية والثقافية والدينية الموجَّهة لمكافحة التطرف
*
اختتمت دار الإفتاء المصرية أعمال المؤتمر العالمي الأول لمركز سلام لدراسات التطرف، الذي أُقيم تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، بعنوان: «التطرف الديني.. المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة»، في الفترة من 7 إلى 9 يونيو، بمشاركة نخبة من الوزراء وكبار رجال الدولة والعلماء والمفتين والباحثين المتخصصين من مختلف البلدان بلغت أكثر من 42 دولة، حيث أُثريت جلسات المؤتمر ووِرَش عمله ومشروعاته بأبحاثهم، وما دار حولها من مداخلات مفيدة ومناقشات مهمة، وذلك تحت رعاية معالي رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي.
وإليكم نص البيان الختامي للمؤتمر:
وعلى هامش جلسات المؤتمر تم عقد مجموعة متميزة من ورش العمل، وهي:
الورشة الأولى: الإسهامات البحثية العربية والإنجليزية في مجال التطرف والإرهاب.
الورشة الثانية: تحليل التجربة المصرية في مجال مكافحة التطرف.
الورشة الثالثة: تعزيز التنسيق والتكامل بين المؤسسات البحثية المعنيَّة بدراسات التطرف.
وقد حرص المؤتمر من خلال جميع فعالياته على تحقيق مجموعة من الأهداف، أهمها:
• مناقشة أطروحات التطرف المبررة لجرائمه والرد عليها.
• تفكيك مقولات ومفاهيم التطرف والرد عليها.
• ترسيخ قيم السلام والتعايش والتفاهم بين الشعوب والحضارات.
• تبادل خبرات التجارب الدولية في مكافحة التطرف.
• فتح آفاق أوسع للتعاون البحثي والأكاديمي في هذا المجال.
وقد وفَّقنا الله تعالى في مؤتمرنا هذا إلى إطلاق عدد من المبادرات المهمة التي تمثل خطوات جادة في سُبُل مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا.
هذا، وقد خرجَ المؤتَمرُ في ختامِه بمجموعةٍ مِنَ التوصياتِ والقراراتِ المهمَّةِ التي خَلَصَ إليها من خلال اقتراحاتِ السادةِ المشاركينَ مِنَ العلماءِ والباحثينَ، وقد جاءتِ التَّوصِيَاتُ بِمَا يلي:
أولًا:
يدعو المؤتمِرون أن يصبح المؤتمر الدوري لمركز سلام لدراسات التطرف ملتقًى عالميًّا سنويًّا لسائر المراكز البحثية المتخصصة في مجال دراسة ومكافحة التطرف والإرهاب يعمل علي تنسيق الجهود وتحديد الأولويات وتوزيع الأدوار والتشبيك بين كافة المؤسسات الدينية وصناع القرار والمراكز البحثية والأكاديمية المحلية والإقليمية والدولية والأممية لزيادة الفاعلية والتأثير والخروج بمبادرات مشتركة في مجال مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا وتأهيلًا.
ثانيًا:
يؤكد المؤتمر على أن تجديد الخطاب الديني عملية أصيلة في التشريع الإسلامي، نطقت بها نصوصه ودعت إليها مبادئه، وهي عملية لها ضوابطها التي تتلاءم مع وسطية الدين وعالمية الرسالة الإسلامية، وهي قضية منوطة بالمؤسسات الدينية العريقة والوطنية في العالم الإسلامي تتعاون فيها مع العلماء والمفكرين وأصحاب الرأي والفكر من مختلف المجالات الذين لديهم قدم راسخة في العلم الشرعي أو العلوم الاجتماعية والإنسانية المختلفة؛ إيمانًا بأن تجديد الخطاب الديني يسهم بشكل فعال في مكافحة التطرف وقاية وعلاجًا.
ثالثًا:
يشدد المؤتمر على ضرورة وضع ضوابط واضحة حول المتصدرين للخطاب الديني في الداخل والخارج بالتعاون مع المتخصصين وصانعي القرار والأجهزة المعنية في الدول، لضمان تصدُّر المؤهلين، ومن ثَم تقليل الفرصة أمام انتشار خطاب الكراهية والتشدد، والخطاب الجامد الذي قد يؤدي بشكل غير مباشر إلى توسيع دائرة التطرف.
رابعًا:
يدعو المؤتمر إلى العناية بتنظيم ندوات ودورات مباشرة وإلكترونية تقوم بها المؤسسات الدينية الوطنية لنشر الوعي بين الشباب بمخاطر التطرف ومناقشة منطلقاته الفكرية وتفكيك منظومة أفكاره والعمل على دمج الشباب في عمليات الوقاية والمكافحة.
خامسًا:
يدعو المؤتمر كافة الدول والمنظمات إلى المراجعة المستمرة لاستراتيجيات مكافحة التطرف وتطويرها بشكل دائم لتتواكب مع أفكار المتطرفين وأدواتهم.
سادسًا:
يدعو المؤتمر إلى تنشيط وزيادة حجم المواد المترجمة حول مبادئ التعايش بين الأديان وبيان صحيح الأديان من خلال المؤسسات المعنية بهذا الشأن في البلاد المختلفة.
سابعًا:
يؤكد المؤتمر على ضرورة بذل المزيد من العناية والجهد في مشروع التحول الرقمي للمؤسسات الدينية وتوفير الإرادة الحقيقية نحو ذلك التحول بإنشاء وحدات مختصة بمتابعة التحول الرقمي في تلك المؤسسات.
ثامنًا:
ضرورة عمل لجان تُشرف عليها جهات دينية وتعليمية وتربوية للنظر في استراتيجية إعداد المناهج التعليمية وآلياتها ومخرجاتها ومراجعة المناهج لضمان تنقيتها من كل ما من شأنه تعزيز خطاب الكراهية ورفض الآخر.
تاسعًا:
الاهتمام بالرعاية الوقائية والتحصين المبكر للأطفال والنشء في مراحل التعليم الابتدائية لغرس القيم والأفكار الدينية المنضبطة التي تحول -فيما بعد- دون وقوعهم ضحية للأفكار المتطرفة.
عاشرًا:
تنقية الكادر التعليمي -لا سيما في مراحل تشكيل الوعي لأبنائنا- من الأشخاص ذوي الميول والأفكار المتطرفة للحيلولة دون ترسيخ مبادئ التطرف في عقول الطلاب، لا سيما وأن الأشخاص المتطرفين يتطلعون لمثل هذه الوظائف التي تسهِّل عليهم نشر منظومة الأفكار المتطرفة من موقع التدريس والتربية.
حادي عشر:
يدعو المؤتمر إلى إنشاء منصة إلكترونية جامعة تعرض كافة إصدارات المراكز البحثية المعنية بدراسات التطرف ليستفيد منها الباحثون والمتخصصون في قضايا التطرف والإرهاب.
ثاني عشر:
يدعو المؤتمر الباحثين والمختصين بشأن التطرف إلى توجيه جهودهم البحثية لتطورات وتحولات وتحورات الفكر المتطرف، وإلقاء مزيد من الضوء على منطلقاته الفكرية الثابتة والمتغيرة، ومتابعة ذلك الشأن باستمرار لمواكبة التطور في الفكر المتطرف.
ثالث عشر:
يشجِّع المؤتمر المؤسسات الثقافية والدينية على تنظيم مسابقات دورية ورصد مكافآت وجوائز قيِّمة تشجيعًا للأعمال الإبداعية والثقافية والدينية الموجَّهة لمكافحة التطرف وتفكيك وتحليل أفكاره.
رابع عشر: يوجِّه المؤتمر بضرورة إنشاء لجان تنفيذية متخصصة لمتابعة تنفيذ هذه التوصيات، لا سيما التوصية الأولى بجعل المؤتمر الدوري ملتقًى جامعًا للمراكز البحثية العاملة في مجال دراسة ومكافحة التطرف والإرهاب وموافاة رئيس المؤتمر بما انتهت إليه في مدة لا تزيد عن ثلاثة أشهر.
خامس عشر: يثمِّن المؤتمر المشاركة الدولية الواسعة من الهيئات الأممية والدولية مثل الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمفوضية الأوربية ومراكز الأبحاث والفكر المعنية بمكافحة التطرف والإرهاب من مختلف دول العالم.
سادس عشر: يثمِّن المؤتمر كافة المخرجات التي صدرت وعُرضت في فعالياته، ويدعو الباحثين والمختصين المعنيين بقضايا التطرف والإرهاب للاستفادة منها، ومن قاعدة البيانات المتنوعة التي وفرتها مبادرات المؤتمر.
وفِي الختامِ، يَتوجَّهُ المُجْتَمِعونَ بالشكر والتقديرِ إلى فَخَامةِ السيدِ الرئيسِ عبد الفتاح السيسي رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ، والسيد معالي رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، لرعايته الكريمة للمؤتمر، وحسن استقبال الوفود المشاركة في المؤتمر، والدعم المستمر لمسارات المؤتمر، مُتمَنِّينَ لمصر وكافة بلاد الأمة الإسلامية التوفيق والنجاح والاستقرار الدائم