الأردن تطلق المؤتمر الإقليمي لحوار الطاقة المستقبلي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا
40 دولة مشاركة بحضور 800 متخصص وخبير وافتتاح ولي العهد نيابة عن عبدالله الثاني
انطلقت اليوم الأربعاء فعاليات المؤتمر الإقليمي لحوار الطاقة المستقبلي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا، الذي يعقد بدعوة من الأردن وألمانيا، ورعاية ملكية.
وانبثق عن المؤتمر “إعلان البحر الميت”، الذي يهدف إلى وضع حجر الأساس لمزيد من المبادرات لتطوير مصادر الطاقة المتجددة والبنية التحتية لإنتاج وتجارة الهيدروجين الأخضر.
ويعد المؤتمر، الذي يشارك فيه ما يزيد عن 800 متخصص من 40 دولة، أول حوار حول الطاقة المستقبلية بين الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور صالح الخرابشة أن الوصول لمستقبل مستدام للطاقة، في ظل التحول العالمي نحوها، وزيادة استخدام الطاقة المتجددة وتحسين مستوى كفاءتها، يتطلب العمل على تطوير التكنولوجيا في مجال الطاقة والتوسع في مشاريع الطاقة المتجددة، لتطوير مصادر جديدة مثل الهيدروجين، الذي يعد طاقة المستقبل.
وأضاف أن الأردن يسعى ليكون مركزا اقليميا لتبادل الطاقة بجميع أشكالها، ويعمل حاليا على تطوير البنية التحتية للقطاع، خاصة تطوير الشبكة الكهربائية، لتنفيذ مشاريع ربط كهربائية إقليمية.
وبين الخرابشة أن مشاريع الربط الكهربائي الحالية بالدول المجاورة تعد نواة لإطلاق مشروع ربط كهربائي بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا لتحقيق التكامل الكهربائي بين جميع الدول من خلال إنشاء شبكات إقليمية.
بدوره، قال نائب المستشار والوزير الاتحادي للشؤون الاقتصادية وحماية المناخ في ألمانيا الدكتور روبرت هابيك، في كلمة له، إنه لا يمكن تحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ، إلا من خلال التحول العالمي للطاقة، الذي يتطلب تنفيذ العديد من مشاريع الطاقة الصغيرة والكبيرة، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.
وأوضح أن سبب اختيار منطقة البحر الأبيض المتوسط والشرق الأوسط لهذا الغرض، يعود، من منظور عالمي، إلى توفر إمكانات كبيرة، خصوصا في الطاقة الشمسية، باعتبارها شرطا مسبقا أساسيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر الرخيص واحتياج العديد من البلدان لمصادر دخل جديدة ومستدامة، لتمكنها من الابتعاد عن إنتاج النفط والغاز، إضافة إلى وجود نسب مرتفعة من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، ما يجعل تأثير تغير المناخ أكبر.
ودعا الوزير الألماني إلى حوار أوثق عابر للحدود وتعاون أكثر كثافة، بشأن قضايا الطاقة والمناخ.