القاص العماني فايل المطاعني يكتب سلسلة مزرعة الحرية

 

مزرعة الحرية
الأبطال

كوفيدا تسعة عشر

الفصل الأول

الطريق إلى السعادة

لا يتوفر وصف للصورة.

يعد الطريق إلى مزرعة السعادة هذا اسم وجهتي من أقسى الطرق ،طريق بلا حياة ،لا زرع ولا ماء ، شارع ترابي تتطاير الأتربة من على جنبات السيارة وشمس حارقة تصب جحيمها فوق الرأس مباشرة تصل درجة الحرارة إلى خمسون درجة مئوية ،وصحراء مترامية لا تعرف لها نهاية ، والقليل من الجِمال على طرفي الطريق ترحب بك،بطريقتها الخاصة تنظر إليك بعدم مبالاة وربما تنهض عندما تلمح من بعيد بقايا طعام، تركه رواد متعة، وهنا يبتسم إليك الحظ فتكمل طريقك إلى تلك المزرعة المدعوة بمزرعة السعادة .

تحقيقات جنائية مع السجانين.. أرفع وحدة تحقيق في الشرطة الإسرائيلية تتولى قضية هروب الأسرى | أخبار سياسة | الجزيرة نت

وأنا الحقيقة منذ وطئت ذلك الشارع المرعب لم أرى آثار لسعادة أبداً وفي كل لحظة كنت أقرأ الفاتحةوالمعوذات.
واقف متردد بين اكمال الطريق ام العودة ادراجي إلى مكتبي المتواضع الذي كنت دائم التذمر والسخط منه ولكن مهمتي كصحفي مغامر ،وصلت إليه رسالة
يقول صاحبها :تعال إلى مزرعة الحرية ستجد ما تبحث عنه من مجد صحفي ويبدو أن مرسل الرسالة عرف كيف يضرب على الوتر الحساس فكل صحفي يبحث عن المجد.

ذلك المجد المرجو

إنسان جديد » Blog Archive » إلــى مـــتى الهـــروب؟!!

جعلني أكمل الطريق وأنا أدعو الله بأن يسهل طريقي بلا عراقيل أو ازعاج من تلك المخلوقات الأليفة.
لا تري آثار لحياة فقط صحراء و أنا ؟!
وبعد عناء استمر لساعتين رأيت، مبني ممتد إلى مسافات بعيدة لا تكاد ترى له نهاية وما يميزه

الحرية الذاتية منطلق الحريات

تلك البوابة الضخمة المستوحاه من التراث الفكتوري القديم والباب الخشبي ذو المطرقة العملاقة،والجرس الضخم المحاذي له، وجلست أفكر يا تري كم كلف هذا البناء من أموال وتوقفت عن التفكير عندما رأيت رجلآ واقف على أهبة الإستعداد وكأنه شرطي يحرس المجرمين من الهرب
وقبل أن ابدأ بالسلام أشار إِليّ بالتوقف،وهو ينظر إلي بريبة وأيضا لمحت الخوف في عيناه…..يتبع

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى