سفير سلطنة عمان بتونس يشارك بفعاليات منتدى أيام طرابلس الإعلامية في دورته الخامسة، بالعاصمة الليبية طرابلس
متابعة - إسحاق الحارثي

شارك سعادة الدكتور هلال بن عبدالله السناني سفير سلطنة عمان بالجمهورية التونسية في فعاليات منتدى أيام طرابلس الإعلامية في دورته الخامسة، بالعاصمة الليبية طرابلس وعلى غرار هذه المشاركة صرح سعادة السفير بهذا الحديث.
يسعدني ويشرفني المشاركة في فعاليات منتدى أيام طرابلس الإعلامية في دورته الخامسة، بالعاصمة الليبية طرابلس والذي افتتح برعاية المهندس عبدالحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية بتاريخ 11 ديسمبر 2025، ويُشكل المنتدى حدثاً ثقافياً وإعلامياً بارزاً يعكس حيوية المشهد الليبي ورغبته الصادقة في الانفتاح وتعزيز التواصل مع محيطه العربي والدولي. وتعد هذه الفعالية بمثابة منصة تجمع الاعلاميين والمثقفين والمفكرين من مختلف الدول العربية.
إن تنظيم ملتقى الإعلام العربي ضمن برنامج هذا الحدث الكبير يمثل خطوة مهمة لإثراء الحوار المهني، وإعادة تقييم الأدوات والمقاربات الإعلامية، في ظل التطور السريع لوسائل الاتصال ودور الإعلام في تشكيل الوعي العام وصناعة القرار. كما يتيح الملتقى فرصة لتبادل التجارب الناجحة في دولنا العربية، ويعزز فرص إقامة شراكات
إعلامية تسهم في دعم الاستقرار والتنمية، ونشر ثقافة الحوار والاعتدال.
وفي محطة ذات أبعاد ثقافية وتاريخية خاصة، نثمّن عاليًا الجهود التي تبذلها الجهات الليبية المختصة لإعادة افتتاح المتحف الوطني الليبي يوم 12 ديسمبر 2025 بعد إغلاق استمر أربعة عشر سنة، تمثل علامة فارقة في مسيرة صون التراث الليبي، خاصة بعد الجهود المبذولة لاستعادة عدد من القطع الأثرية الموجودة بالخارج. ويجسد هذا التطور حرص ليبيا على حماية ذاكرتها التاريخية وما تحمله من شواهد على عمق الحضارة التي شهدتها هذه الأرض، باعتبار المتاحف ركائز للهوية الوطنية ومراكز للتلاقي الثقافي والتعليمي.
ولا شك أن اختتام أيام طرابلس العالمية باحتفالية وطنية في 24 ديسمبر بمناسبة ذكرى استقلال ليبيا يحمل دلالات عميقة، تعبر عن الاعتزاز بتاريخ البلاد ونضال شعبها، وتؤكد روح الوحدة والتماسك، وترسخ الأمل في مستقبل يرتكز على الاستقرار والتنمية والازدهار.
إن سلطنة عُمان، بقيادة حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه – تولي أهمية كبيرة لتعزيز التعاون العربي المشترك، ودعم المبادرات الإعلامية والثقافية التي تسهم في ترسيخ قيم السلام والحوار. ومن هذا المنطلق، تأتي مشاركتنا في هذه الفعالية لتؤكد وقوف سلطنة عمان إلى جانب الأشقاء في ليبيا في مساعيهم الرامية إلى تعزيز البناء المؤسسي، والنهضة الثقافية، وتطوير المنظومة الإعلامية بما يخدم تطلعات الشعب الليبي نحو مستقبل مشرق.
وختاماً، أتقدم بالشكر والتقدير للقائمين على تنظيم أيام طرابلس العالمية، ولجميع المشاركين فيها، متمنياً لهذا الحدث النجاح والتوفيق، وأن يسهم في فتح آفاق جديدة للتعاون الإعلامي والثقافي بين الدول العربية، لما فيه خير شعوبها واستقرارها.




