العقوق الصامت للوالدين وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ
✍️ بسام العريان :
يؤلمني جدا منظر أم تجاوزت الأربعين او الخمسين او الستين وهي تعكف على خدمة ابنتها العشرينية موفورة الصحة او خدمة أبناء ابنائها الصغار (أحفادها)
🔹يؤلمني جدا أن أرى أباً تجاوز الأربعين او الخمسين او الستين يحمل ما يحمل من آلام المفاصل والظهر يخدم ابنه الشاب العشريني و الثلاثيني الذي لا يفتأ يزمجر و يطالب بحقوقه و هو من يجب ان يقوم بشراء متطلبات البيت بدلا عنهم !
إن العقوق ليس صراخاً أو شتماً أو رفع صوت على الأم أو الأب، بل له صور أخرى صامتة قد تكون أكثر وجعاً من صور العقوق الصريحة!
– من البر بأمهاتنا أن لا نستغل عاطفتهن و غريزة الأمومة لديهن في خدمتنا وخدمة أطفالنا !
– من البر بأمهاتنا أن لا نخبرهن بكل صغيرة وكبيرة تكدر قلوبهن .
لنسعدهم كما أسعدونا ونحن صغار!
لنريحهما كما خدمونا وتحملونا في طفولتنا المزعجة ومراهقتنا الثائرة!
الأم الستينية اليوم في مرحلة تُخدَم فيها و لا تَخدِم !
إن الأب الستيني أو السبعيني اليوم في مرحلة قطف الثمار،
لا زرع البذور وسقايتها!
قال تعالى :
{ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا } .صدق الله العظيم