قصة وفاء
انا جنة وباقي تفاصيلي نعيم عبدالله صالح
✍️ د . فايل المطاعني :
أول تعليق راح يوصلني على اسم زوجي السابق اسمه يشبه اسم والدي عبدالله طبعا انتم تعتقدون أنني اكره والدي ،الحقيقة أن لا توجد بنت بالدنيا تكره والدها من ايام ما كانت صغيرة إلى أن أصبحت شابة ، وهي تحت رعايته .
والدي كان يعاقب والدتي في شخصي انا وبالتالي كان يعاقب نفسه !؟
اتمني أن والدي يحضني ويتفهم صمتي ،فانا بلا ام ،ولا يشعر بفقد الام إلا من جرب الفقد منذ صغره إلى أن أصبح شاب يافع أو صبية جميلة ، وكتبت والدموع في عيناها تترقق أريد أن يحتضن شوقي الى ام ويكون بمثابة الام والاب بالنسبة لي ،عندما اجلس مع بنات عمي طبعا مرات قلائل جلوسي معهن فهو لا يدعني اجلس معهن كثيرا ،،اغار لما يتحدثوا عن عمي و كيف يتعامل معهم ،برغم أنه شقيق والدي ،أسأل نفسي ، لماذا والدي مختلف عن أخيه ؟فأبكي لأن أردت أن يكون والدي اب، حقيقي فقط يكون اب ،وللعلم ليس من تموت والدتها تكون يتيمة ،حتى من تنفصل والدتها عن والدها تكون أيضا يتيمة ،بالحالتين هناك فراق ،ما علينا زواجي من عبدالله لم يكن بالسهولة التي تصاحب تلك المراسيم يا قبول أو رفض،برغم أنه من قارب والدي ،ولكن الوالد رفض زواجي منه،والسبب لانه ضابط صف يعني رتبته متدنية بالنسبة للرتب العسكرية وهذا ليس تقليل من رتب العسكر لا والله كلهم تاج على راسنا يكفي انهم يحموا الوطن ولكن في منظور الوالد ليس ضابط هو أقل اظن رقيب أو عريف كذا على ما اذكر ، عبدالله سنة كاملة يحاول يقنع والدي بالموافقة ولكن عبدالله ناصر الذي هو والدي رأسه والف سيف أن ما يرجع في كلامه فهو كلمته سيف مثل ما يقول ،وسكتت وكأنها تتذكر احداث تلك الأيام ، ثم قالت :وبعد أن تأكدت من شعور عبدالله نحوي، ورغبته الحقيقية ،كلمت جدتي ،تكلم والدي ،جدتي الوحيدة التي تستطيع أن تتحدث معه في اي موضوع و الحمدلله وافق بعد جهد جهيد ههههههههه
لما تتزوج البنت تفرح لانها راح تكون أسرة جديدة ،تحلم باشياء كثيرة تخطط لليلة زفافها تعزم صديقاتها يعني اجواء البيت أجواء عرس ،اما بالنسبة لي ،كان هروب من قسوة والدي ،كل شي عند والدي ممنوع ،الخروج ممنوع مافي صديقات حرمت من متع الحياة ،ولهذا عندما تقدم لي عبدالله فرحت كثير وعلى طول وافقت ،ما كنت احبه فهو لا يشبه خالد امين فارس احلامي،ولكن تمسكت به مثل الغريق لما يتمسك بالقشة وبصراحة عبدالله في البدايات كان نعم الزوج عوضني سنين من حرمان ابوي والظلم اللى عانيته منه ايام طفولتي اذكر لكم موقف ..كنا في شهر العسل في باريس و نتجول في شارع الكونكورد الباريسي فجأة قلت له ابي اسمع قران كريم .تصدقون وجدنا مطعم عربي صغير وجمع الكراسي على بعضها البعض وجلس مثل جلسة قراء القران وبدا يرتل ويقرا القران وبصوت عالي و جميل … .وبعدها قال :نفسك في حاجة ثانية فقلت له و بدلع : لا
هكذا كان تعامل عبدالله معي ,عشت معاه حياة مختلفة عن حياة والدي بصراحة انتشلني من حالة الموت السريري فأصبحت أنانية به أعشقه بجنون وشربت حبه إلى الثمالة أصبحت مجنونة عبدالله ،لم أكن اري الا رجل واحد في حياتي هو عبدالله صالح ،وشربنا من كأس الحب انا وهو حتى جف ونضب الماء ، فاصبح عبدالله يبحث عن بحر اخر ، آه منكم يا رجال الخيانة تجري في دمائكم آه والف آه
– يتبع –