العيد أمّي
✍ أحمد بن محمد زقيل :
لعينيك يا أمي جميع المحابر
وحب سليقيٌّ بوجدان شاعرِ
لعينيك أبياتي وفيض خواطري
تسيل اغاريدا بأنقى المشاعر
تطوفُ على كفيك روحي بحبِّها
وتنساب أنساما بعطر الأزاهر
لأنك مذ أن غازل النور أعيني
فرحتِ وزف القلب أحلى البشائر
وقبّلت عيّنيّا بحبٍّ ورقةٍ
فكانت على قلبي كأحلى السكاكر
لأنك يا أمي كتابٌ فصولُهُ
تحيّرُ ما تحويه كل الدفاترٍ
فلا عيد إلا أنت يا أمُّ فاقبلي
قصيدة من لم يأت إلا كشاعر
فما الشعرُ في معناك إلا تجاربٌ
وما الوصف بالإنصافِ إلا كحائرِ
لأنك معنىً قدّسَ اللهُ سِرّهُ
فأصبحتِ فوقَ الشعرِ فوقَ الخواطرِ
فليت الذي خطيتُ يجزي بيانه
ببعض الذي أخفيه بين السرائر
تقول لي الأيام أمك جنة
فغرد بمعناها بيانا وفاخر
فمن تحتها الجنات والفوز والغنا
وراحة ماضي العمر دوما وحاضر
فيا شعر خذ ما اسطعت في العيد قوله
وبلغ لها حبي على جنح طائر